مؤسسة استصلاح الأراضي والوعود الخلبية
كان قد وصل إلى جريدتنا رد من المدير العام للمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي، حول المقالة التي حملت عنوان «قرية الرمادي ومبدأ الخيار والفقوس» والتي نشرت في العدد 410، وكان رد المدير العام الذي قمنا بنشره في العدد 114، يحمل في طياته وعداً بمعالجة موضوع ري 400 دونم زراعي واقعة في قرية الرمادي التابعة لمدينة البوكمال، ويبدو أن هذا الوعد ذهب أدراج الرياح، وكان مجرد تهدئة وتسكين خواطر، فما يزال فلاحو قرية الرمادي يعانون من هذه المشكلة التي استعصى حلها على مؤسسة استصلاح الأراضي، ولا نعرف ما هو سبب هذا الاستعصاء!! ففي هذه الأوقات يكون الفلاح بأمس الحاجة للمياه لري محصول القمح، فعلى أي معيار يتم التعامل مع هذا الفلاح أو ذاك، وهذا ما نسميه مبدأ «الخيار والفقوس» وهو السائد والمعمول به في هذه المؤسسة، وإلا فكيف تتم التضحية بمساحة 400 دونم بحرمانها من مياه الري الضرورية؟
هل فلاحو قرية الرمادي يتعرضون لعقوبة ما من المؤسسة المذكورة؟! وهل هم غير محسوبين على فلاحي المنطقة؟! هذا ما يدور على شفاه فلاحي قرية الرمادي العطشى.
إننا في قاسيون نطالب بتحويل الوعود والردود والأقوال إلى أفعال، ونطالب بحل هذه المشكلة القديمة الجديدة، وإلا يعتبر هذا إضراراً بأهم محصول زراعي على امتداد مساحة الوطن، نأمل بخطوة عملية سريعة أنجع من كل البرامج والخطط الورقية..