الرفيق عدنان درويش (أبو فهد) في ذمة الخلود

تنعى اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الرفيق عدنان درويش (أبو فهد)  عضو هيئة رئاسة مجلس اللجنة الذي وافته المنية صبيحة يوم الاثنين 27/10/2008، بعد صراع طويل مع مرض عضال، عن عمر يناهز الثامنة والستين عاماً..

ولد الرفيق الراحل (أبو فهد) في قرية (جسرين) في غوطة دمشق عام 1940 لعائلة فلاحية، واضطرته ظروفه لقطع تعليمه والعمل منذ نعومة أظفاره في مهنة الخياطة، فبرع في مهنته، الأمر الذي أهله ليصبح رئيساً للجمعية الحرفية للخياطة في وقت مبكر..

انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي السوري في مطلع الستينات من القرن الماضي، وعرف عنه التفاني والإخلاص في نضاله الوطني والطبقي، انتخب عام 1991 عضواً في مجلس محافظة ريف دمشق عن الغوطة الشرقية، وأعيد انتخابه لأربع دورات متتالية ممثلاً للحزب الشيوعي السوري، كما نجح في نيل عضوية المجلس لدورة خامسة مرشحاً للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في الانتخابات الأخيرة التي جرت العام الماضي، وقد نشرت قاسيون العديد من مداخلاته الهامة في مجلس المحافظة وفي اتحاد الحرفيين.

انضم الرفيق الراحل إلى اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بعيد توقيع ميثاق شرف الشيوعيين في 15/3/2002، وحضر اجتماعاتها العامة الموسعة السنوية، وأسهم في مظاهراتها واعتصاماتها، وشارك في الندوات التي أقامتها بالتعاون مع القوى الوطنية من أجل جبهة وطنية شعبية، وانتخب عضواً في لجنة الحوار الوطني، كما قام بدور فعال في النضال المطلبي، وانتخب عضواً في هيئة رئاسة اللجنة الوطنية عام 2004.

كان لديه قناعة أكيدة بعدالة قضية الكادحين، وثقة لا تزعزع بحتمية انتصار نضالهم، وعمل بكل إخلاص لوحدة الشيوعيين السوريين، آملاً أن يستعيد الحزب دوره بين الجماهير ليكون حقاً حزباً للشعب والوطن.

هذا وقد تم عصر الثلاثاء 28/10/2008 تشييع جثمان الرفيق عدنان درويش (أبو فهد) بموكب مهيب من داره في قلب العاصمة دمشق إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه جسرين في غوطة دمشق.

التشييع تم بمشاركة عدد كبير من رفاقه وأصدقائه وعائلته وأبناء قريته، وبحضور وفد كبير من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، ولجنة محافظة ريف دمشق للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، ووفد من قيادة الحزب الشيوعي السوري (النور)، وعدد من أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق، وممثلي عدد من المنظمات الشعبية في مقدمتهم عدد كبير من أعضاء وقيادة الجمعية الحرفية للخياطة بدمشق وريفها..

للراحل الكبير عدنان درويش (أبو فهد) الخلود، ولأهله، ولجميع رفاقه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان والعمر المديد..