في احتفال موحد.. علم الوطن والراية الحمراء يرفرفان في سماء دير الزور

تقاطر شيوعيو دير الزور صباح الجمعة 20/3 من كافة أنحاء المحافظة مع أصدقائهم ومؤيديهم إلى مزرعة في ريف دير الزور, بناء على دعوة مشتركة من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين واللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري (النور) للاحتفال بعدة مناسبات: يوم المرأة العالمي, عيد المعلم، الأم، والنيروز, وتزينت الأشجار بالراية الحمراء وعلم الوطن, كما أبت الطبيعة إلا أن تشاركهم الاحتفال بيوم ربيعي جميل تكلل آخره بالأمطار التي نفحت الجو بعبق الأرض..

بدأ الاحتفال بكلمة لأمين اللجنة المنطقية الرفيق ناجي العكيلي هنأ فيها النساء والمعلمين بعيدهم، وتناول نضالات المرأة وخاصة الفلسطينية، ونوه إلى ضرورة تعديل القوانين المتعلقة بها كقانون الأحوال الشخصية، وندد بالعنف الممارس ضدّها, كما بين تفاعلات الأزمة الرأسمالية وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعاشية لألوف الأسر السورية بسبب سياسات الفريق الاقتصادي الذي لا يريد الاستفادة من دروس أزمة الرأسمالية ونتائجها على شعوب العالم..

وألقت الرفيقة (لولا) كلمة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين حيث أكدت أن المرأة ليست الضلع القاصر, أو أنها ناقصة عقل ودين كما يصفها البعض، إنما هي الأم والأخت والبنت والزوجة في البيت, وهي الزميلة والرفيقة في المعمل والحقل والمدرسة والجامعة, وهي الصديقة والحبيبة وأمل المستقبل. وأوضحت أن مطالبة المرأة بالمساواة هي مساواة بالحقوق والواجبات، وليست مساواة جسدية لتصبح رجلاً كما يحاول البعض التضليل وإلصاق ذلك بالشيوعيين لتشويه صورتهم لحرف الصراع عن جوهره ولبقاء استغلالها. كما أن تحرر الرجل من الاستغلال والتخلف سيساهم ويسرع في تحرر المرأة.

أما عن عيد النيروز, فقد أكدت أنه عيد بداية الربيع والحياة الجديدة ففي هذا اليوم قاد الحداد كاوا الناس للانتصار على الظلم والطغيان المتمثل بقتل الملك الضحاك.

وختمت بالقول: اجتمعت المناسبات كما اجتمعنا لنقول للمرأة العظيمة وللمعلم والمعلمة وللأم ولكل المناضلين ضد الظلم والاستغلال من أجل حياة سعيدة يجب تحقيق كرامة الوطن والمواطن ولكم وللجميع باسم الشيوعيين موحدين.. كل عام وأنتم والشعب والوطن بألف خير .

وألقت الرفيقة (منار) كلمة باسم اتحاد الشباب تحدثت فيها عن المرأة, وتتالت المشاركات فألقى الرفيق الشاعر الشعبي أبو سلام قصائد عن غزة وتحية إلى منتظر الزيدي، ومن البوكمال ألقى الشاعران الرائعان قيس صقر ويوسف الخالد قصائد تفاعل معها الحضور, مع إلقاء شعري لبعض الأطفال, وتسابق الشباب مع المتقدمين في العمر ببعض الألعاب الشعبية والمسابقات.. ثم بدأ الحفل الفني بالأغاني الشعبية والدبكات بمرافقة الفرقة الفنية، وشارك بها الجميع رغم هطول المطر الذي زاد من فرحة الرفاق والمشاركين, وقد انضم بعض شباب القرية المجاورة إلى الحفل، وعبروا عن سعادتهم بهذه المناسبات والمشاركة فيها.

إن اللجنة الوطنية بدير الزور إذ تتوجه بالتهنئة والشكر للمشاركين، تخص الرفيق الكبير بالسن أبو علي الصيادي الذي طفرت الدموع من عينيه سعادة وفرحاً بلم شمل الرفاق متمنياً أن تتحقق وحدة الحزب قريبا لمصلحة الشعب والوطن.

■ دير الزور  -  زهير مشعان