فلاشات ساخنة من حماة
بالرغم مما تمر به البلاد كله من مصائب وقتل وتدمير؛ إلا أن هذا غير كافٍ بنظر دو اعش الداخل، فهم مستمرون بعمليات القتل لمجرد إرضاء نزواتهم الإجرامية.
صبيحة أحد أيام الأسبوع الماضي، كان صباحاً دامياً في بلدة سلحب، حيث كان أحد المجرمين ممن يدّعون الدفاع عن أمن البلدة، وفي الخامسة من صباح ذاك اليوم، يجوب شوارع البلدة مطلقاً أعيرة نارية منتشياً بصوت الرصاص، وزادت نشوته أكثر فرمى بقنبلة يدوية ليزيد من نشوته أكثر، فجاءت بالقرب من أحد منازل البلدة مما أيقظ صاحب البيت، وهو في الأربعين من عمره، فخرج من منزله مسرعاً خوفاً على أسرته من أن يكون قد حصل ما لا تحمد عقباه، فكان وجهاً لوجه مع ذاك المجرم، ولمجرد السؤال: لماذا تقوم بهذا الفعل، وفي هذا الوقت؟ فما كان من (حامي الحمى) إلا أن عاجله برشق ناري من بندقيته الحربية، فأرداه قتيلاً، وتركه مضرجاً بدمائه وكأن شئياً لم يكن!.
وفي قرية الحوارات المجاورة، قامت مجموعة من ثلاثة مجرمين بالسطو على سيارة، وقتل سائقها ورميه بجوار الطريق، والذهاب الى بلدة أخرى لبيع السيارة، وكأن الأمر لا يتعدى دهس صوص دجاج!.
ويسأل أهالي المنطقة: ألا يكفي ما تقوم به المجموعات الداعشية من قتل لأبناء شعبنا؛ حتى تقوم دواعش المناطق (الآمنة) بقتل من تبقى؟.
موت وعصة قبر مع الحبوب!
بدأ موسم الحصاد لمحصولي الشعير والقمح باكراً هذا العام في منطقة السقيلبية والغاب، حيث بدأ منذ 10/5/2016، والمعطيات كلها تشير إلى أن الموسم رديء، حيث الإنتاجية متدنية جداً، وهذا يعود لنقص الهطولات المطرية من جهة، وإصابات فطرية من جهة أخرى.
وبالرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها الفلاحون بمحصولهم، أصابتهم خسارة أخرى لم تكن بالحسبان، إذ أعلنت مكاتب الحبوب أنها لن تستلم المحصول حتى نهاية الشهر الخامس، ولذلك الفلاحون يحصدون ويضعون إنتاجهم في الشوارع، منتظرين حتى نهاية الشهر، وبذلك يكون الفلاحون دفعوا أجار نقل المحصول مرتين؛ مرة إلى الشوارع ومرة من الشوارع إلى مكتب الحبوب، ويكون انطبق عليهم المثل (بعد الموت لسه عصة القبر).
لا حاجة للتفتيش مع الدفع!
بعد التفجيرات المروعة التي شهدتها مدينتي طرطوس وجبلة، والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء وطننا الغالي، جرى تشديد على الحواجز الأمنية، وهذا أمر مطلوب ولا يزعج أحداً، ولكن المزعج، والذي يخزق الصدر غضباً، هو استثمار الحدث لأمر آخر، أبعد ما يكون عن أي حس بالمسؤولية أو الأخلاق، فأحد الحواجز بين مدينتي السقيلبية وأفاميا، رفع التسعيرة من 2000 إلى 5000 ليرة على السيارات التي تشحن الخضار والفواكه، وإلا على السائق إنزال الحمولة على الأرض، ولكن إن دفع لا حاجة للتفتيش! يا هيك الدفاع عن الوطن يا ....