رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء
نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا من جرّاء تآمر الدول الاستعمارية على وطننا الحبيب، وفي ظل الحصار الاقتصادي الجائر إمعاناً في زيادة آلام شعبنا الطيب، وحيث أن المواد الغذائية المدعومة من الدولة يتم توزيعها بالآلية بنفسها التي كانت متبعة قبل اندلاع الأزمة. ولما كانت مراكز توزيع المواد المقنّنة لا تفي بالغرض، وتسبب ازدحاماً شديداً لدى توزيعها..
فإننا نقترح العودة إلى الأساليب التي اعتمدتها الدولة في الثمانينيات من القرن المنصرم، من خلال إحداث مراكز توزيع في كل دوائر الدولة وفي المدارس والجامعات والثكنات.. نحقق من خلالها وصول المادة للمواطنين بالأسعار الحقيقية وبالأوقات المناسبة ومن دون أية معاناة. وحبّذا لو شملت السلة الغذائية أهم المواد الرئيسية التي يحتاجها المواطن من: (زيوت، سمنة، قهوة، شاي، معلبات، برغل..) بالإضافة إلى مادّتي السكر والرز. فنخفف عن المواطن جشع التجار والارتفاع الجنوني للأسعار.
إن اعتماد الأسلوب المذكور أعلاه يساهم جدياً بانخفاض الأسعار، وبإشاعة جو من الراحة والطمأنينة في نفوس المستهلكين. وخاصة إذا ما قامت مؤسسات التجارة الخارجية باستيراد هذه المواد بمعزل عن كبار التجار الذين يستنزفون الاحتياطي النقدي من عملتنا الصعبة، من خلال (سخاء) البنك المركزي بتبديد ما لديه بقراراته الجائرة، وسرقة ما تبقّى من مدّخرات في جيوب المواطنين والذين أصبح أغلبهم أقرب إلى الفقر المدقع.
فهل من مجيب؟
