مشروع سياحي.. لا يزال على الورق!
دير سيدة صيدنايا ودير الشيروبيم في ريف دمشق، هما من أقدم الأماكن المقدسة بعد القدس الشريف من حيث كثرة الزوار للأماكن الدينية في الشرق، إذ إن عهد بناء دير صيدنايا يرجع إلى حوالي 547م بعد السيد المسيح عليه السلام، وإن دير الشيروبيم يعود بناؤه إلى عهد الأمبراطور يوستنيانوس 527م ــ 565م الذي كان الأكثر شغفاً ببناء الأديرة والكنائس،
وإن هذا الدير يرتفع عن سطح البحر 2011 متراً وقد تقدم الأهالي وعبر جميع الوسائل بمشروع خط تلفريك هوائي يصل الديرين معاً أو تلفريك يصل سهل صيدنايا بدير الشيروبيم بطول 2كم ارتفاعاً، ولكن دون جدوى ودون أن يجدوا أذناً مصغية حتى الآن. علماً أن هنالك سلسلة مطاعم في الطريق الواصل بين السهل والدير وهو بطول 8كم، ناهيك عن أن هذا المشروع يجذب السواح من جميع أنحاء العالم، وهو يعتبر المحج الثاني للمسيحيين بعد القدس، علماً أن لبنان الشقيق يملك هذا المشروع قبل 50 عاماً ويصل عبره إحدى الكنائس في منطقة جونيه حريصا بشاطئ البحر..
والسؤال هل نحن بعيدون كل البعد عن السياحة والحضارة في بلد تعد مهد جميع الديانات السماوية؟ وهل نجد عند المعنيين رؤية صائبة وأذاناً صاغية وجدية لتقبل الأفكار التي تمتّن الاقتصاد الوطني وتجعل سورية التي تضم أقدم عاصمة حية في العالم في مقدمة الدول الحضارية؟!.