ضعف الأداء التجاري لألمانيا يدفع اقتصادها للانكماش في الربع الثالث
أظهرت بيانات ألمانية أمس أن ضعف الصادرات في الربع الثالث كان السبب الرئيسي وراء تسجيل الاقتصاد أول انكماش فصلي خلال هذا الربع منذ عام 2015. وأكدت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الألماني أمس التقديرات الأولية السابقة بأن اقتصاد البلاد سجل انكماشا في الربع الثالث بنحو 0.2 في المائة، وقال المكتب إن الصادرات انكمشت في هذه الفترة بـ0.9 في المائة بينما ارتفعت الواردات بنحو 1.3 في المائة.
وقال المكتب إن «الانخفاض الطفيف في الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالربع السابق كان بسبب تطورات التجارة الخارجية بشكل رئيسي».
وبحسب بيانات الناتج الألماني المُعلنة يوم 14 من هذا الشهر فقد سجل الاقتصاد نموا في الربع الثالث عند مقارنة نتائجه بنفس الربع من العام السابق، حيث حقق زيادة سنوية بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) بنحو 1.1 في المائة. وهو ما يقل عن النمو السنوي للربع الثاني الذي سجل 2.3 في المائة.
ويرى مراقبون أن أداء الاقتصاد في هذا الشهر تأثر بتداعيات الإجراءات الجديدة لاختبار الانبعاثات المفروضة على قطاع صناعة السيارات والتي أثرت سلبا على القطاع لكن من المرجح أن يكون تأثيرها مؤقتا.
وتعكس بيانات الاقتصاد الألماني إشارات متناقضة عن أدائه في الربع الثالث، فبينما ارتفعت الاستثمارات في الماكينات الثقيلة والأدوات والمركبات 0.8 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وارتفاع استثمارات الإنشاءات بنحو 0.9 في المائة. فقد انخفض الاستهلاك الخاص 0.3 في المائة بسبب تراجع مشتريات السيارات الجديدة.