انخفاض شبه جماعي للأسهم العالمية بعد رفع الفائدة الأميركية
انخفضت الأسهم الأوروبية أمس في تعاملات اتسمت بالحذر من جانب المستثمرين بعدما رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة الرئيس، بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق من 1.75 إلى 2.00 بالمئة، وتوقع زيادتين أخريين للفائدة في 2018.
وبزيادته سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة فإن مجلس الاحتياط تخلى عن تعهده بالإبقاء «لبعض الوقت» على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة بما يكفي لتنشيط الاقتصاد، وأشار إلى أنه سيسمح بتضخم فوق المستويات المستهدفة على الأقل حتى عام 2020. وتكهن مجلس الاحتياط أيضاً بوتيرة أسرع قليلاً لزيادات الفائدة في الأشهر المقبلة، متوقعا زيادتين أخريين بحلول نهاية العام مقارنة بزيادة واحدة في توقعاته السابقة.
وتراجعت كل القطاعات مع انخفاض مؤشر قطاع الموارد الأساسية 1.3 في المئة ليقود موجة التراجع بعد بيانات ضعيفة من الصين وهي مستهلك كبير للمعادن.
وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.6 في المئة، و «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.6 في المئة، والمؤشر «داكس» الألماني 0.5 في المئة.
وسيناقش «البنك المركزي الأوروبي» ما إذا كان سينهي مشترياته الضخمة من الأصول بحلول نهاية السنة، في ما سيكون أكبر خطوة صوب تفكيك برنامج تشجيع يرجع الفضل إليه في إخراج منطقة اليورو من الركود.
وارتفعت أسهم «جي إس كيه» لصناعة الأدوية 1 في المئة لتخالف الاتجاه العام الضعيف في السوق. ورحب المستثمرون بنبأ عن أن عقاريها لعلاج فيروس «نقص المناعة المكتسب» (إتش آي في) حققا هدفهما الأساسي في المرحلة الأخيرة للدراسات، وهو انتصار كبير بعدما حذرت هيئات تنظيمية من عيوب خلقية يتسبب فيها أحد العقارين.