لماذا لا يكشف البنتاغون «معلوماته» عن تحطم الطائرة الماليزية؟
يتبين من صور التقطها قمر صناعي أمريكي أن الجنود الأوكرانيين الذين أطلقوا – غالب الظن – صاروخاً على طائرة بوينغ الماليزية كانوا في حالة سكر وفقا لما قاله صحفي أمريكي.
لماذا لا تعلن الولايات المتحدة عن معلومات يُفترض أن يكون جمعها قمر صناعي أمريكي كان موجودا فوق جمهورية دونيتسك حين تحطمت طائرة بوينغ التابعة للخطوط الجوية الماليزية؟
وجَّهت وزارة الدفاع الروسية هذا السؤال إلى نظيرتها الأمريكية البنتاغون، فلم يُجِبْ البنتاغون حتى الآن، لكن أجاب عنه الصحفي الأمريكي روبرت بيري قائلا إن الصور التي التقطها القمر الصناعي الأمريكي تبيّن ما لا يود البنتاغون كشفه.
وجاء في تصريح للصحفي الأمريكي نشره عدد من الصحف إن القمر الصناعي الأمريكي التقط صوراً لبطارية الصواريخ الاعتراضية التي أطلقت – غالب الظن – الصاروخ على الطائرة الماليزية. وتشير كل الدلائل إلى تبعية تلك البطارية للجيش الأوكراني. وتظهر في الصور أشياء كثيرة تشبه زجاجات البيرة. ويُعتقد أن الجنود الأوكرانيين الذين قاموا بتشغيل البطارية كانوا في حالة سُكر.
ومن جانبه قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف في حديث إلى قناة "روسيا 24" التلفزيونية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل على صحة ما أعلنته مصادر أمريكية في وقت سابق من أن معلومات الاستخبارات الأمريكية والصور التي التقطتها أقمار صناعية تشير إلى انطلاق صاروخ من مكان يسيطر عليه المتمردون.
وكان رئيس الحزب الشيوعي الروسي، غينادي زيوغانوف، اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء حادثة طائرة بوينغ الماليزية، واصفا الحادثة بأنها فعلة استفزازية دبرتها الولايات المتحدة لشحن الأجواء في المنطقة.
وتحطمت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية من طراز "بوينغ 777" في يوم الخميس الماضي في سماء أوكرانيا أثناء قيامها برحلة من هولندا إلى ماليزيا. وقتل 298 شخصا كانوا على متنها. وسقط حطامها قرب بلدة سنيجنويه في منطقة تشهد معارك بين الجيش الأوكراني وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية، الجمهورية التي أعلنها محتجّون رفضوا البقاء تحت سلطة العاصمة الأوكرانية كييف بعدما استولى عليها متطرفون حددوا مهمتهم في ربط أوكرانيا بـ"الغرب الديمقراطي". ووصل هؤلاء إلى السلطة عن طريق انقلاب حظي بتأييد الولايات المتحدة وحلفائها.
المصدر: صوت روسيا