تمييز طبقي ضدّ الأثرياء!

ترجمة : قاسيون

التصريح الذي يستند إليه المعارضون قيل في الثامن من نيسان في مدينة «تاريخا»، حيث قال آرسي: «هناك الكثير ممّا يجب تنسيقه، في الأمور الاقتصادية وفي المسائل الصحيّة. لقد أرسلنا للتو اللقاحات، للشعب والطاقم الطبي، وليس للعوائل الثريّة ولأوليغارشيّة تاريخا. سنستمرّ بدعم شعب تاريخا لحلّ مشكلات الرعاية الصحيّة».

الأولوية في المراحل الأولى لإعطاء اللقاحات لا تزال لعمّال الرعاية الصحيّة والفئات الضعيفة. ومع ذلك، اعتبر النائبان المعارضان بأنّ التصريح هو أحد أشكال «العنصريّة والتمييز» ضدّ العوائل الثريّة والأوليغارشيّة في مدينة تاريخا.

استلم لويس آرسي الإدارة في أوّل انتخابات تالية لعودة الديمقراطية بعد إجبار الجيش على الانسحاب والعودة للانتخابات. ومنذ استلامه منصبه تحركت إدارته بسرعة لتأمين اللقاحات لجميع سكان بوليفيا، بالمجّان، بما يتماشى مع اقتناع الإدارة بأنّ الصحّة حق.

كما وجهت الحكومة البوليفية دعوة إلى الأمم المتحدة لتأمين الوصول العادل للقاحات والأدوية والاختبارات، معربة عن قلقها بشأن التوزيع غير المتكافئ للقاحات الذي يؤثر على البلدان النامية. دعا وزير الخارجية روغيليو مايتا أثناء مشاركته في جلسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في 16 نيسان إلى إطلاق براءات اختراع اللقاحات «بشكل استثنائي وسريع، حتّى تتمكن جميع الشركات الدوائية القادرة على إنتاجها من القيام بذلك».

يبدو أنّ التمييز الطبقي هذه المرّة جارٍ ضدّ الأثرياء... أو لكي نكون دقيقين: لم يتمّ السماح للأثرياء بأنْ يكونوا طفيليِّين ويتصدّروا الأولوّية على الصحّة العامة.

بتصرّف عن: Bolivia: President Arce Accused of Discrimination Against the Oligarchy