جيفري يؤكد من جديد دعمه للنصرة
أصدر المبعوث الأمريكي للأزمة السورية جيمس جيفري مساء اليوم تصريحاً نشره موقع السفارة الأمريكية في سورية على الإنترنت، عبّر فيه عن رفضه لما أسماه المزاعم الروسية بأنّ التحركات التي عطّلت استكمال الدوريات الروسية التركية لمسارها على الطريق M4 كانت تحركات بتحريض من تنظيمات إرهابية.
الطريف في تصريحات جيفري الذي بات محل سخرية ليس على المستوى الإعلامي فحسب، بل وحتى بين الدبلوماسيين الغربيين أنفسهم، بعد تصريحاته حول النصرة واحتمال رفعها من قائمة الإهاب، هو أنّ هذه التصريحات المشحونة بمشاعر «التعاطف» مع الشعب السوري، تأتي في الوقت نفسه الذي تكشف فيه الحكومة الأمريكية عن وجهها «الإنساني» الكامل، في التعامل مع شعبها بالذات أمام أزمة كورونا.
ما لا يغيب عن بصر العارف، هو أنّ محاولات منع تسيير دوريات مشتركة على M4 إنما يصب في مصلحة النصرة بالذات، وفي مصلحة رافضي الحل السياسي من كل الأطراف. وأمام هذه الغاية، تظهر الأهداف الأمريكية اتجاه إدلب وسورية ككل بوضوح أكبر؛ إذ المطلوب هو بالضبط: بقاء كل شيء على حاله، أي استمرار الأزمة وتعمقها.