المضادات الحيوية والربح الأقصى
وأنا أكتب هذا المقال كانت الصحافة تُعلن:
إغلاق مشفى توليد في رومانيا بسبب إصابة 39 مولود حديث بجرثوم مقاوم للأدوية. وقد وجد بأنّ تسعة من أعضاء الطاقم حاملين للجرثوم.
تعريب: عروة درويش
في غزة، أصيبت جراح تسعة فلسطينيين أطلق عليهم الجيش الصهيوني النار، ببكتريا مقاومة للصادات الحيوية. وقد مَنع الحصار وصول الإمدادات الطبية اللازمة لعلاجهم.
في باكستان وعلى مدى العامين الماضيين، أكثر من خمسة آلاف شخص أصيبوا بحمى تيفوئيد مضادة لجميع الصادات الحيوية الموصوفة.
في أحد المشافي في الهند، تم تمييز سلالة جديدة من البكتيريا الشائعة «كلبسيلا الالتهاب الرئوي» بأنّها شديدة مضادة لمجموعة متنوعة من الصادات وشديدة الخبث. وقد قتلت ما يزيد عن نصف المرضى الذين هاجمتهم.
وجدت الفحوص بأنّ 56% من بكتيريا المكورات العنقودية في مشفيين في أفغانستان مقاومة لمجموعة متنوعة من الصادات الحيوية.
بالكاد يمر يوم دون أن نسمع أخباراً عن أشخاص أصيبوا أو عانوا من آفات لا يمكن علاجها بأقوى الأدوية المتاحة. إنّ مقاومة الصادات الميكروبية «AMR» هي أزمة صحية عالمية أدّت إليها أنظمة الرعاية الصحية والدوائية التي تضع الربح قبل البشر. إنّ حقبة التأثير البشري يمكن أن يتم تمييزها، بالإضافة للتغيّر المدمر في المناخ، بكونها حقبة الآفات التي لا يمكن للأدوية علاجها.
قنبلة موقوتة:
كتب فريدريك إنغلز في 1876: «دعونا لا نطري على أنفسنا كثيراً بما يخص الانتصارات البشرية على الطبيعة. فمقابل كلّ انتصار، تقوم الطبيعة بالانتقام منّا. صحيح أنّ كلّ انتصار يجلب لنا في المرحلة الأولى نتائج نتوقعها، لكن في المرحلة الثانية والثالثة يختلف الأمر كلياً. فالتأثيرات غير المتوقعة تأتي غالباً لتلغي نتائج المرحلة الأولى».
قد لا تكون سارة أوتو، مديرة مركز أبحاث التنوّع الحيوي في جامعة كولومبيا، قد قرأت شيئاً لإنغلز. لكنّها صرحت عام 2018: «مع تطور مقاومة الصادات الحيوية، قد يكون البشر قد فرضوا خيارهم، لكنّهم لم يعودوا يملكون اليد الطولى بعد الآن».
تقول منظمة الصحة العالمية بأننا نواجه: «مشكلة خطيرة جداً بحيث تهدد إنجازات الأدوية المعاصرة» إنّها ما سمتها البروفسورة سالي دافيس مديرة مكتب الصحة في بريطانيا: «قنبلة موقوتة تهدد العالم... وهي بذات أهمية التغيّر المناخي». إنّ انتقام الطبيعية– النتيجة غير المتوقعة التي تلغي تأثيرات المرحلة الأولى– يحصل معنا. لقد بدأ الدواء المعجزة يفقد سحره.
الطبيعة تضرب تالياً:
إنّ مشكلة مقاومة البنسلين، وهو الدواء الأشهر في السلسلة، قد بدأت على نطاق محدود في نهاية الأربعينات من القرن العشرين، ولكنها أصبحت مشكلة عالمية في الخمسينات. لقد فقدت الصادات الحيوية الجديدة بسرعة سطوتها أيضاً.
خرج التيتراسيلين للعلن في 1948، وقد بدأت عيوب مقاومة تأثيراته قبل نهاية الخمسينات. تمّ اكتشاف الإيريثرومايسين في 1952، وقد بدأت مقاومته في 1955. تمّ تطوير الميثيسيلين في 1960 بشكل محدد لضرب مقاومة البنسلين، لكن خلال عام طورت البكتيريا دفاعات ضده أيضاً، لتحمل البكتيريا اسمها الشهير «MRSA». ثمّ أتت سلالة «ESBl» التي لم تكتفِ بهزيمة البنسلين وأسرته، بل هزمت عائلة كبيرة من الصادات الحيوية تدعى «سيفالوسبورين». واستمرت الصادات الجديدة بالظهور، واستمرت هزائمها بعدها.
البكتيريا، هي أقدم الكائنات الحية على الأرض. لا أحد يعلم كم عددها، لكنّ التقديرات تقول بأنّها خمسة أضعاف 10بتابع أسي 30، أي أكبر من عدد النجوم في المجرّة. فجسدنا يحوي أكثر من 39 ترليون بكتيريا، ومعظمها تقدم لنا خدمات استقلابية لا يمكننا بشكل حرفي أن نعيش دونها. وبعضها– حوالي مئة نوع– يمكنها أن تسبب لنا المرض إن دخلت دمنا.
تستمر مقاومة الصادات الحيوية بالانتشار. لقد تمّ استبدال الوعد الذي كنّا نسمعه من الشركات الدوائية بعالم دون أمراض، بتحذيرات من أمراض أكثر خباثة من أيّ وقت مضى، الأمر الذي سببته الأدوية التي كان يفترض بأنّها ستنقذنا. تعدّ الأمراض بمقاومات الصادات الحيوية هي ثالث مسبب رئيسي للموت في الولايات المتحدة بقتلها قرابة 162 ألف شخص سنوياً. وهذه الأرقام أعلى بكثير في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
حذرت هيئة خبراء عينتها الحكومة البريطانية منّ أنّه في حال استمرار الوضع الحالي، ستصل الوفيات بسبب الأمراض المقاومة للصادات الحيوية بحلول عام 2050 إلى عشرة ملايين حالة وفاة سنوياً. هذا يعني موتاً كلّ ثلاث ثوانٍ، أي أكثر من الوفيات بسبب السرطان والسكري مجتمعين.
خطر كلّي أعمق:
إنّ الموت جرّاء الأمراض التي لا علاج لها أمرٌ مخيف، لكنّ التهديد يمضي أبعد من ذلك. فكما كتب مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأوبئة في جامعة مينيسوتا، إن لم تعد الصادات الحيوية تعمل، عندها لن تعود الإجراءات الطبية الهائلة التي تعتمد عليها آمنة:
«دون وجود صادات حيوية غير سميّة يمكنها السيطرة على العدوى، ستصبح أيّة جراحة خطيرة بشكل كبير، وعندها سيكون أيّ إجراء لإنقاذ الحياة قراراً معقداً محفوفاً بالمخاطر. سيكون من الصعب اتخاذ قرار بإجراء عمليات قلب مفتوح أو زراعة أعضاء أو تركيب بدائل، وسيصبح الأمر أصعب حتّى بالنسبة لعمليات الإخصاب المخبري. ستصبح الولادة القيصرية خطرة جداً، والعلاج الكيميائي للسرطان سيتراجع خطوة عملاقة للوراء، وكذلك رعاية حديثي الولادة المكثفة والاعتيادية. لن يذهب أحد إلى المستشفى إن لم يكن على شفير الموت خوفاً من الكائنات الدقيقة على الأرض وغيرها من الأسطح والتي ستطفو في الهواء. سيصبح لالتهاب المفاصل عواقب تهدد الحياة. وسيعود الحَجْرُ على مرضى السل. يمكن إخراج أحد أفلام الرعب والخيال العلمي عن هذا الموضوع».
كم نحن قريبون من هذا «الخيال العلمي»؟ حتّى وقت قريب كانت الفئة الأخطر من البكتيريا هي المقاومة لمجموعة متنوعة من الأدوية. أضافت منظمة الصحة العالمية مؤخراً مقاومات الأدوية «واسعة النطاق». يصف الكثير من الباحثين اليوم بشكل غير رسمي نوعاً محدداً من البكتيريا، بأنّه مقاوم للدواء بشكل كلي. لا عجب بأنّ منظمة الصحة العالمية قد وصفت حقبة ما بعد الصادات الحيوية بأنّها «من المحتمل أن تحصل في القرن الحادي والعشرين». ورغم أنّنا سنركز في هذه المقالة على البكتيريا المقاومة، إلّا أنّ هناك مشاكل شبيهة بها فيما يخص مقاومات أدوية مضادات الفطور، وكذلك مقاومات الصادات الفيروسية.
لا توزيع متساوٍ للمخاطر:
من الواضح بأنّ عبء مقاومة الصادات الحيوية يمثّل تهديداً على تكاليف الرعاية الصحية والنتائج السريرية للأمراض المعدية في البلدان الثرية، لكنّ التأثير على البلدان الفقيرة قد أظهر بأنّه مدمر. إنّ قانون الحياة في ظلّ الرأسمالية، أنّ المشاكل الاجتماعية في الشمال العالمي هي أزمات في الجنوب العالمي، وأنّ الأزمات في الشمال هي كوارث في الجنوب. وهذا يصحّ بشكل متزايد في مسألة عصر تأثير البشر، حيث آثار ارتفاع درجات الحرارة والأعاصير المدمرة وارتفاع منسوب البحار تجد تأثيراتها حادة في البلدان الفقيرة، وكذلك مؤذية للفقراء في كلّ مكان.
وتثبت أزمة مقاومة الصادات الحيوية هذا القانون من جديد. فكما أعلن تقرير منظمة الصحة العالمية: «نحن جميعنا في خطر من الناحية البيولوجية، لكنّ المخاطر ليست موزعة بشكل متساوٍ». عندما تنبأ الباحثون بأنّ الوفيات ستصل إلى عشرة ملايين في عام 2050 من أمراض معدية لا يمكن شفاؤها، تضمنت حساباتهم أكثر من ثمانية ملايين وفاة في آسيا وإفريقيا.
الأمراض التي تمّت السيطرة عليها في الشمال بشكل كبير، كالسل والكوليرا هي جوائح في الجنوب، ولكنّها أيضاً باتت متحولة وتأتي بصيغ أصعب على المداواة. يموت 1,6 مليون شخص سنوياً حول العالم من السل، ما يجعله المسبب الرئيسي للموت من بين الأمراض المعدية. هناك أكثر من 10 ملايين حالة جديدة كلّ عام و450 ألف من مقاومات الأدوية هذه. يشكّل ثلاثون بلداً أكثر من 85% من حالات الموت بالسل، وجميعها «باستثناء روسيا الاتحادية والبرازيل» تقع في إفريقيا وآسيا.
في بلدان منظمة التعاون الثرية، هناك 17% من حالات الإصابة ببكتيريا مقاومة للصادات الحيوية. هذا أمر سيء، لكن في معظم الحالات تنفع أنواع محددة من الصادات، وهناك بدائل متاحة عادة. لكن إن كنت تعيش في أحد البلدان الأفقر، فتقرير منظمة التعاون والتنمية عام 2018 يقول:
«في البلدان متدنية ومتوسطة الدخل، مقاومة الصادات هي مرتفعة بالفعل وتنمو بشكل مطرد أكثر من بلدان منظمة التعاون. كمثال: في إندونيسيا والبرازيل وروسيا الاتحادية، ما بين 40 إلى 60% من الأمراض المعدية هي مقاومة للصادات بالفعل، بالمقارنة مع 17% في بلدان منظمة التعاون والتنمية. وفي ذات البلدان تنمو مقاومة الصادات بسرعة أكبر بـ 4 إلى 7 أضعاف المعدل في بلدان منظمة التعاون، ما بين اليوم وعام 2030. إنّ مثل هذه النسب المرتفعة تضعف أنظمة الرعاية الصحية، والتي تعتبر ضعيفة بالفعل بسبب قيود الموازنة، ستخلق ظروفاً تؤدي لخطر موت هائل، سيصيب بشكل خاص حديثي الولادة والأطفال الصغار وكبار السن».
يوضّح كارلوس كويفاس، رئيس مؤسسة لوسارا لأبحاث مقاومة الأدوية، السبب في حدّة الأزمة في الجنوب: «الأمراض المعدية أكثر انتشاراً هنا، حيث ضعف ظروف النظافة والأمان في العمل، والجوع وسوء التغذية، ونقص الخدمات الطبية والتعرض الكبير للعوامل البيئية يزيد احتمال العدوى، كلّها تؤثر على السكان بشكل أكبر من تأثيرها على سكان البلدان المتقدمة. ويزيد من سوء الظروف الهوّة بين البلدان الفقيرة والغنيّة، وكذلك بين الفقراء والأغنياء في ذات البلد. وهناك عامل آخر هو التغيّر المناخي والحروب والهجرات التي تضيف عوامل جديدة متنوعة للأنظمة التي في حالة جمود لسنوات عديدة».
تغيير مسار التطور:
منذ الأربعينات والصادات الحيوية تقوم بتغييرات جذرية على إيقاع ومسار التطور البكتيري. فهي تمنح الميزة لمجموعات متنوعة من مقاومات الصادات، ليمنح الاختيار الطبيعي الميزة للبكتيريا التي تتبادل أو تغيّر جيناتها أسرع من غيرها. لقد باتت البكتيريا فعّالة جداً في بناء ومشاركة المقاومة بحيث لم يعد يحتاجها الأمر أشهراً أو أعواماً للتكيّف. كمثال: بعد أربعة أيام من بدء العلاج بمستحضر ستريبتومايسين الخاص بعدوى الكلية، فاقت أعداد البكتيريا المقاومة للستريبتومايسين تلك المتعرضة للتأثير في عينة بول المريض.
إنّ مقاومة الصادات الحيوية هي أقوى دافع تطوري واجهته البكتيريا وهي تعزز دفاعاتها بشكل كبير، لتنتج قوى الطبيعية التي أشار إليها إنغلز. لقد حوّل ضغط الصادات الحيوية على الانتقاء الطبيعي تركيبات البكتيريا، فقتلت أو همّشت السلالات الأضعف، وسمحت للسلالات المقاومة بأن تفوقها عدداً. قال البروفسور ليفاي مدير مركز التكيّف الجيني لمقاومات الأدوية في جامعة توفت، وهو الذي قضى حياته في دراسة الظاهرة: «إنّ تزايد كميات استهلاك الصادات الحيوية، ليس فقط لدى البشر بل كذلك لدى الحيوانات وفي الزراعة، قد أدّى إلى عملية انتقاء طبيعي غير مسبوقة في تاريخ التطور».
تعزيز الربح بأي شكل:
منذ هجوم الشركات على تسليع البنسلين، والذي رفض مكتشفه ادعاء ملكيته بتسجيله كبراءة اختراع ممّا جعل من يرغب بصناعته يعتمد على بثّه في كلّ مكان إن أراد تحقيق الربح، وهي تعتمد جميع الأساليب السوقية في نشر الصادات الحيوية على أوسع نطاق. فالبنسلين الذي لم يحتج لوصفة طبية حتى عام 1951، لم يتم توزيعه فقط على المستشفيات، بل حشره صانعوه في المراهم وسكاكر الحلق والعلكة ومعجون الأسنان وبودرة الاستنشاق وحتّى أحمر الشفاه.
ثم بدأت الشركات الدوائية، وعمالقتها أولاً: بالأبحاث وصناعة وإصدار الصاد تلو الآخر. لقد كانوا يخرجون البكتيريا أكثر شيء من التربة، موطن أعلى تركز للبكتيريا. لم يكن الهدف من هذه الأبحاث تحسين الأدوية، بل تنويعها كي يتمكنوا من تسجيلها ببراءات اختراع، فيتمكنوا من بيعها بأسعار أعلى من البنسلين وأشباهه. كان يتم اختبار وإطلاق الأدوية الصادة سواء أكانت هناك حاجة لها أم لا. وقد كتبت جمعية الطب الأمريكية شكوى في عام 1957: «مئات من الأدوية غير الهامة تم تصميمها لتتنافس مع الأدوية المتاحة مسبقاً».
ثمّ قامت الشركات بخلط الأدوية الموجودة فعلاً، وتسجيل براءات اختراع لها، مثل: علاجات الإنفلونزا. فرغم أنّ الإنفلونزا تسببها الفيروسات لا البكتيريا، تمّ في بداية الستينات وصف أكثر من أربعة ملايين وصفة طبية سنوياً لمثل هذه المستحضرات. كذلك مستحضرات الغسول التي ادعت بأنّها تمنع تلف اللحوم بحيث يتم نقعها في الصادات الحيوية قبل نقلها. كانت الشركات المصنعة تدعي بأنّ طهي اللحوم سيدمر الأدوية، لكن توضّح بأنّ هذه الشركات لم تجرِ أبحاثاً عن تأثير الغسول– إيرومايسين أشهرها– على عمّال المسالخ أو مصانع التغليف، ناهيك عن تسريعها لعملية تطوّر المقاومة.
لكنّ النقلة النوعية كانت عندما اكتشفت شركات الأدوية بأنّ الوسائل المتبعة في تسويق الصابون ومعجون الأسنان والسجائر والسيارات والويسكي، يمكن أن تستخدم بنجاح في الترويج للأدوية لدى الأطباء. احتلت شركة بفايزر الريادة في هذا المجال. فكانت حملاتها الإعلانية المركزة عبر الرسائل والنشرات البريدية والعينات المجانية والهدايا والرشاوى المخفية بدعوة الأطباء المثابرين إلى مؤتمرات تقام في منتجعات العطلات. في عام 1960، تمّ إجبار الطبيب هنري ويلش، مدير قسم الصادات الحيوية في إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، على الاستقالة بعد أن تبيّن تلقيه لأكثر من 260 ألف دولار من الشركات التي يفترض بأنّه يدرس أدويتها.
وبالتزامن مع الحملات الدعائية التي تستهدف الأطباء، حرصت الشركات الدوائية على إنتاج دفق ثابت من البروباغندا المصممة لخلق طلب استهلاكي دائم. فعلاوة على الإعلانات، كان هناك الكتّاب المأجورون الذين يملؤون الصفحات بالتهليل لفوائد الصادات الحيوية في المجلات واسعة الانتشار. لقد بات الجميع يمضي إلى الأطباء وهم يتوقعون أن يصفوا لهم صادات حيوية.
كما ورد في تقرير حديث لمايكل فريدمان: «القطاع الدوائي هو أكثر قطّاع مربح في العالم إلى جانب القطاع المصرفي. جنت الشركات الدوائية الكبرى في عام 2013 أكثر من 90 مليار دولار كأرباح. بلغت مبيعات الصادات الحيوية في 2009 ما قيمته 42 مليار دولار، ما يساوي 5% من السوق الدوائية. ارتفعت هذه الأرقام إلى 43,55 مليار دولار في عام 2012، ومن المتوقع أن تزداد لتصل إلى 45,09 مليار دولار في 2019».
وكي تبقي الشركات على هذه الأرقام فهي تنفق على التسويق ضعفي ما تنفقه على الأبحاث والتطوير.