الإرث السوفييتي والمرور عبر القطب الشمالي
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الطيران العسكري الروسي نفذ أول تحليق إلى القارة الأمريكية عبر القطب الشمالي منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.
وقال شويغو أثناء كلمته الافتتاحية في اجتماع هيئة أركان وزارة الدفاع أمس الأربعاء: «لأول مرة منذ الحقبة السوفيتية، نفذت الطائرات المضادة للغواصات تحليقاتها عبر القطب الشمالي إلى قارة أمريكا الشمالية».
وأضاف وزير الدفاع الروسي: «خلال التدريبات، نفذت وحدات لواء القطب الشمالي إنزالاً من السفن إلى ساحل غير مجهز، وشنت غارات في جزر أرخبيل القطب الشمالي».
ولم يحدد شويغو وقت وتشكيلات وعدد التحليقات إلى أمريكا الشمالية.
وأفاد بأن وزارة الدفاع الروسية تواصل الآن عملها في إعادة تسليح الأجزاء والوحدات العسكرية التابعة للأسطول الشمالي، واصفاً منطقة القطب الشمالي بأنها أكثر الجهات الواعدة.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن 1090 وحدة من المعدات والأسلحة الحديثة، من بينها 5 قوارب قتال، و7 سفن تموين، و9 طائرات، و10 منظومات رادار للدفاع الجوي دخلت في خدمة الأسطول الشمالي العام الماضي.
وحسب قوله فإن الأسطول الشمالي تسلم عام 2018 كاسحة الجليد «إيليا موروميتس»، كما ستختتم العمليات اللازمة لتسليم سفينة الدعم اللوجستي «البروس» واختبارات فرقاطة «أميرال أسطول الاتحاد السوفيتي غورشكوف» وسفينة الإنزال الكبيرة «إيفان غرين» وناقلة البحرية «أكاديميك باشين».
وأضاف الوزير أن حصة المعدات العسكرية والأسلحة الحديثة شكلت نسبة 46% منذ بداية العام الجاري، مشيرا إلى تطوير غواصات حديثة مزودة بصواريخ مجنحة وباليستية من طراز «ياسن» و«بوري».
جدير بالذكر أن فاليري تشكالوف وجورجي بايدوكوف وألكسندر بيليكوف نفذوا أول رحلة من موسكو إلى قارة أمريكا الشمالية عبر القطب الشمالي في يونيو عام 1937، إذ قطعوا آنذاك على متن طائرة من طراز «أ أن تي -25» مسافة 8504 كم دون توقف، وهبطوا في مدينة فانكوفر (ولاية واشنطن الأمريكية).