الهند: نصر ساحق لفلاحي ولاية ماهارشترا
حقق الفلاحون في ولاية ماهارشترا في الهند نصراً ساحقاً بعد أن زحف خمسون ألف فلاح مهددين بفرض حصار على مبنى الولاية التشريعي. ممّا أجبر حكومة «ديفندرا فاندافيس» في الولاية على الموافقة على مطالب المتظاهرين.
تعريب: عروة درويش
تمّ إنشاء لجنة مسؤولة عن تنفيذ كامل مطالبهم، ومن ضمنها التنازل عن القروض المعطاة لهم وتزويدهم بكهرباء مجانية وشراء منتجاتهم بأثمان أعلى. وأعلن وزير داخلية الولاية بأنّ الحكومة وافقت على تلبية مطالبهم بشكل خطي، بعد أن التقى وفد عن الفلاحين مع ممثلين عن الحكومة مساء البارحة. وأعلن السيّد فاندافيس بأنّ سكرتير الأمانة العامة سوف يتابع تنفيذ الطلبات.
وتعهدت الحكومة بتقديم مشروع قانون في الهيئة التشريعية للولاية يضمن حدّاً أدنى لأثمان المنتجات الزراعية، بحيث يعتبر عرض التجّار لأثمانٍ أدنى من هذا الحدّ الأدنى فعلاً جرمياً.
وكذلك تخطط حكومة ماهارشترا أن تعيد النظر في أسعار الحليب وأن تعيّن مراقبين مستقلين لمساعدة الفلاحين في مجال أعمال مشتقات الحليب، وسوف يتخذ قرار بشأن أسعار الحليب في 20 حزيران.
ووافقت حكومة الولاية أيضاً على إلغاء الفوائد والغرامات على فواتير الكهرباء غير المدفوعة، وإلى إنشاء وحدات تخزين وتبريد أكثر في الولاية.
وذلك على إثر تجمّع أكثر من خمسين ألف فلاح في مومباي بعد السير مسافة 180 كلم على مدى ستّة أيام، من وذلك ضمن مخطط حصار الهيئة التشريعية. لكن تمّ فض التظاهر بعد قبول الحكومة للمطالب.
وأراد حزب «AIKS» اليساري الذي قاد المسيرة، تنفيذ توصيات بعثة سوامينثيان التي أوصت بأن تدفع الولاية للفلاحين ضعف ونصف تكاليف الإنتاج، والحدّ الأدنى من السعر المدعوم ثمناً لإنتاجهم.
وأراد السكان الأصليون والمزارعون العشائريون، وهم الذين انضموا للمسيرة بأعداد هائلة، أن يتمّ نقل الأراضي التي وُعدوا بها منذ سنوات إلى أسمائهم، وأن يتم تطبيق قانون الحقوق الحراجية الذين سينتفعون منه.
وأراد الفلاحون من حكومة الولاية أن توقف الاستيلاء على الأراضي من أجل مشاريع مثل الطرقات السريعة وسكك القطار. وكان تقاسم المياه مع ولاية غوجارات أمراً يثير قلقهم وأرادوا مناقشته. وأرادوا أيضاً تعويضاً بقدر أربعين ألف روبل عن كلّ فدان أرض، يدفع للفلاحين الذين تضررت محاصيلهم من جائحة الصقيع ومن الدودة الورديّة.
ورغم كلّ هذا الاحتشاد، فقد راعى الفلاحون الطلاب الذين كان لديهم امتحانات في المدينة في اليوم التالي، فخططوا لمسيرتهم أن تبدأ بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً، بحيث لا يعيقون السير أو الطلّاب أو يساهموا في اختناقات مرورية.
تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني