U.S.A توجه قناصيها لإصابة صدرها.. هي بالذات!
قتل يوم أمس الخميس 7/ تموز، أربعة ضباط شرطة وأصيب سبعة آخرون برصاص قناصة استهدفوهم أثناء مظاهرات في مدينة دالاس احتجاجاً على مقتل رجلين من السود برصاص الشرطة في مينسوتا ولويزيانا هذا الأسبوع.
بما يشير إلى تكرر «دور القناصة» الذي بات معروفاً منذ انطلاق ما يسمى «الثورات الملونة» في أيام الاتحاد السوفياتي الأخيرة، والتي كان وراءها الأمريكيون أنفسهم.
«دور القناصة» هذا، في حرف الحراكات الشعبية نحو التسلح، وفي تأمين مادة دسمة للسلطات من أجل قمع تلك التحركات، والأهم من ذلك كلّه في تحويل الصراع عن أساساته ومطالبه الاقتصادية والاجتماعية، باتجاه صراعات قومية وإثنية وعرقية ودينية وطائفية بما يفتح الباب أمام إمكانية الإجهاز عليها دون وصولها إلى أهدافها، وبما يكفل ضمناً الحفاظ على أنظمة النهب..
يذكر أنّ سيناريو «القناصة»، أو الطرف الثالث المجهول، استخدم بكثافة في أماكن متعددة ضمن خريطة ما سمي «الربيع العربي»، ويبدو أن الولايات المتحدة باتت مضطرة لاستخدامه داخلياً! بما يوضح درجة عمق الأزمة التي تعيشها..
وقد كان ديفيد براون رئيس شرطة دالاس أعلن خلال مؤتمر صحفي أن قناصين اثنين في موقعين مرتفعين أطلقا النار على 11 من ضباط الشرطة فيما يبدو أنه هجوم منسق. وقالت الشرطة في وقت لاحق على تويتر إن ضابطاً رابعاً توفي متأثراً بإصابته.
وتجرى جراحة لواحد على الأقل من الضباط المصابين. وبعض الضحايا أصيبوا بالرصاص في الظهر.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على مشتبه به بعد تبادل لإطلاق النار وإن فريقاً من خبراء المفرقعات يفحص عبوة مشبوهة عثر عليها قرب موقع المشتبه به، وأضافت الشرطة أن شخصا آخر سلم نفسه رغم أنه لم يصدر أي اعلان عن القبض على قناص ثان محتمل.
وقال مايك رولينجز رئيس بلدية المدينة الواقعة في ولاية تكساس في مؤتمر صحفي «حدث أسوأ كابوس لنا... إنها لحظة مفجعة لمدينة دالاس».
يجدر بالذكر أن احتجاجات على مقتل رجلين من السود، قد شملت عدداً كبيراً من الولايات الأمريكية خلال الأيام الماضية، ولم تقتصر على مدينة دالاس وحدها..