السويد: توتر أمني يواكب صعود اليمين المتطرف
أعلنت الشرطة السويدية، أمس، أن حريقاً اندلع في مسجد، اقتصرت أضراره على بعض أجزاء المكان، وهو الحريق الثاني الذي يقع في مسجد خلال خمسة أيام، استهدف مسجداً في الطبقة الاولى من مبنى في ايسلوف جنوب البلاد.
وفتحت الشرطة السويدية تحقيقاً لتحديد ما اذا كان الحريق متعمداً لكنها لم تذكر أي تفاصيل إضافية عن أسباب اندلاعه، وقالت إن "مكان الحريق اغلق حتى وصول تقنيي الشرطة العلمية"، لكن رجال الإطفاء رجحوا أن يكون الحريق متعمداً، حيث ذكر أحدهم أن نافذة كسرت "واحترق ما في الداخل والخارج"، موضحاً أنه "لا تفسير طبيعياً ممكناً لهذه الأنواع من الحرائق".
وكان خمسة أشخاص جرحوا، الأسبوع الماضي، في حريق في مسجد في الطابق الارضي من مبنى في مدينة ايسكيلستونا على بعد نحو 90 كيلومتراً غرب ستوكهولم، وشككت الشرطة السويدية في فرضية العمل الاجرامي في هذا الحريق، ولكن متحدثاً باسم الشرطة نقل عن شاهد قوله إنه تم ألقاء جسم مشتعل عبر النافذة.
ولم تفض التحقيقات حول أعمال أخرى تعبر عن "الكراهية" استهدفت مساجد عن نتائج، في البلد الذي بات فيه اليمين المتطرف يشكل ثالث قوة في البرلمان عبر حزب "ديموقراطيي السويد"، الذي فاز في الانتخابات متغلباً على يمين الوسط ويسار الوسط، ويعبر عن مناهضته للهجرة، بينما تأتي هاتان الحادثتان في وقت يحتدم الجدل الداخلي في البلاد حيال هذه المسألة.
ويهدف الحزب إلى تخفيض عدد طالبي اللجوء في السويد بنسبة 90 في المئة، في حين تعهدت الأحزاب الرئيسية الأخرى بالحفاظ على الموقف الليبرالي التقليدي للبلاد.
وكانت سيارتان مفخختان قد انفجرتا في حي بمدينة مالمو، ثالث كبريات المدن السويدية، الذي تقطنه جاليات مختلفة من العراق وكوسوفو ولبنان والبوسنة، منذ عشرة أيام، ولم تتضح الجهة التي تقف وراء الانفجارين، كما لم تعتقل الشرطة أحداً على خلفية الحادثين، بينما شهدت المدينة سلسلة من الحوادث المشابهة خلال الأشهر الأخيرة.
المصدر: السفير