وتمر الأيام.. «25 يناير».. «11 فبراير»..
للمرة الثالثة بعد ثورة الشعب في العام 2011، تعيش مصر أجواء غامضة في ميادين الثورة وخارجها. ويخرج «الإخوان» بعد عام كبيس من رأس السلطة، التي حلموا بها وواتتهم الفرصة فانتزعوها، وخلقوا التفجيرات والسيارات المفخخة التي تحمل ملامحهم في الشوارع والحارات، وتتولد عن هذه الأجواء المشحونة بالخوف والقلق اسئلتها الضرورية، أين نحن الآن؟ وماذا جرى؟ هل حقا عاشت مصر حلم الثورة أم كابوسها وشبحها؟ أين المأزق؟ ولماذا لا نصل بعد إلى بر الأمان؟ إلى متى يظل المصريون يطرحون الأسئلة، ويشخصون النظر فيرتد إليهم البصر خاسئاً وهو حسير بلا إجابات؟