حوار د علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية

حوار د علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية

تحدث الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية خلال حديثه الحواري الذي أجرته معه قناة الإخبارية السورية مساء أمس عندما قال: «لدينا ملاحظات كثيرة على أداء المؤسسات بما فيها مجلس الشعب ولدينا أيضاً ملاحظات على بعض التجاوزات التي حصلت خلال الانتخابات التي جرت مؤخراً وكان يمكن الوصول إلى أداء أفضل ..»

وحول تشكيل الحكومة الحالية أوضح الدكتور حيدر: أن ذلك فتح الباب على عملية سياسية من نوع آخر ومن هنا فإن جزءاً من مهامي كوزير في هذه الحكومة التحضير لإقامة حوار وطني شامل لا يغيب عنه أحد من جميع الكتل والتوجهات  وطلب من الجميع التجاوب مع هذه الدعوة ووعد أن أبواب وزارة المصالحة الوطنية ستبقى مفتوحة ومشرعة أمام جميع السوريين ومن كل الأطياف..

وحول الأزمة التي تعيشها سورية والحل النهائي أجاب: لا يمكن حل هذه الأزمة إلا بموجب العمل الوطني العام وهنا لا يمكن أيضاً أن ينتصر طرف على آخر كما لا يمكن لأي طرف سوري أن يكون له الحق الحصري في سورية لأن سورية هي للجميع وليست لطرف دون سواه ...!!

هناك ثوابت تجمعنا وكلنا متفقون عليها ،بالنهاية لابد من الوصول إلى رؤية توافقية لا ينتصر فيها رأي على رأي وأنا من موقعي كوزير للمصالحة الوطنية لا أعمل على قاعدة إلفرقاء بل على أساس لمّ الشمل وليس على أساس أن نتصارع فينتصر مزيف على آخر و تلك ،مهمة وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية ...

وحول الكادر الذي سيعتمد عليه في الحكومة الجديدة أجاب: إن كادري الحقيقي هو 24 مليون سوري وأدرك أن المهمة شاقة وصعبة, ومن هنا سميت الحكومة منذ اليوم الأول بحكومة التحدي وأعمل على قاعدة التحدي الأخلاقي الذي أتبناه وليس العكس, وانطلاقاً من هنا نستطيع الوصول إلى جوامع مشتركة وليس قواسم مشتركة كوني لا أحب القسمة بل الجمع وهذا بالمعنى الإيجابي..!!

كما أكد حيدر أن مهمة المصالحة الوطنية هي إنجاز لرؤية توافقية على وقف الصراع ومن مبدأ «كفى هدراً للدماء السورية وأن نختلف بالرأي بعيداً عن النزاعات التي تقود إلى العنف والدم », أنا حزين ومتألم لما يجري في سورية وحزين على أهلي وناسي السوريين هذه المشاعر يجب أن تسود لدى جميع الأطراف بضرورة وقف العنف وإنهاء العمل المسلح ..