مفوض الأمم المتحدة الجديد لحقوق الإنسان يدعو لحماية المدنيين في سوريا والعراق

مفوض الأمم المتحدة الجديد لحقوق الإنسان يدعو لحماية المدنيين في سوريا والعراق

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي الجديد لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين العالم، اليوم الاثنين، إلى حماية النساء والأقليات الدينية والعرقية التي يستهدفها تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.

ووصف زيد، وهو سفير الأردن السابق لدى هيئة الأمم المتحدة، الصراعات في سوريا والعراق بانها "متداخلة بصورة متزايدة".

وقال زيد في أول خطاب يلقيه امام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف إن أي بلد يقوده تنظيم الدولة الاسلامية سيكون "قاسيا وخسيسا وبيتا من الدماء".

وأضاف: "هناك حاجة بصورة خاصة إلى جهود مخلصة لحماية المجموعات الدينية والعرقية والأطفال الذين يتعرضون لخطر التجنيد الإجباري والعنف الجنسي والنساء اللاتي يخضعن لقيود صارمة ."

كما دعا الحكومة العراقية الجديدة إلى الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب هناك .

وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الأمم المتحدة وافقت، الأسبوع الماضي، على إرسال فريق من المحققين إلى العراق للتحري بشأن جرائم يرتكبها مقاتلو الدولة الإسلامية "على نطاق يفوق التصور" وذلك بهدف محاكمة الجناة .

وقال محمد شياع السوداني، وزير حقوق الإنسان العراقي، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الجلسة الطارئة للمجلس المؤلف من 47 عضوا في جنيف إن العراق يواجه "وحشا إرهابيا ".

وأضاف قوله إن "الأفعال التي تقترفها الدولة الإسلامية لا تهدد العراق وحده بل المنطقة والعالم بأسره ."

ويهدف المجلس إلى إرسال 11 محققا وأن تبلغ ميزانية مهمتهم إجمالا 1.18 مليون دولار ليقدموا تقريرا إلى المجلس بحلول مارس/آذار 2015 .

وقالت فلافيا بانسيري نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه يوجد "دليل قوي" على أن مقاتلي التنظيم نفذوا عمليات قتل تستهدف أشخاصا بعينهم وأجبروا آخرين على تغيير الديانة وقاموا بعمليات خطف وتعذيب وانتهاكات جنسية بالعراق. وأضافت قولها إن "التقارير التي تلقيناها تكشف عن فظائع "على نطاق يفوق التصور".

وتابعت قائلة إنها "تشعر بقلق بالغ من اضطهاد المسيحيين واليزيديين والشيعة والتركمان وجماعات عرقية أخرى على أيدي مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين اجتاحوا غرب العراق وشماله.

وتابعت "قد تصل الهجمات الممنهجة والمتعمدة إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. هناك أفراد - من بينهم قادة- مسؤولون عن هذه الأعمال ."

وأضافت أن أطفالا ينتمون لهذه الأقليات المستهدفة جندوا قسرا ووضعوا على الخطوط الأمامية للجبهة كساتر بشري لمقاتلي الجماعة أو أجبروا على التبرع بالدم. وتعرضت النساء للضرب لمخالفتهن قواعد تلزمهن بارتداء الحجاب وألا يسرن بمفردهن دون أن يرافقهن محرم من الرجال .