عمران.. مزيد من القتلى وأزمة إنسانية

عمران.. مزيد من القتلى وأزمة إنسانية

قتل أكثر من 30 شخصا بينهم مدنيون، في المواجهات المستمرة حتى مساء الأحد وصباح الاثنين، بين قوات الجيش اليمني ومسلحين حوثيين، في بعض أحياء مدينة عمران (شمال)، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية بشكل كبير.

 

 ونقل عن مصادر محلية وقبلية قولهم إن أكثر من 20 من الحوثيين قتلوا الأحد في قصف للطيران الحربي، استهدف مدرسة في بيت عامر ومنزلا كان المسلحون الحوثيون يتحصنون بداخلها، ومواقع أخرى لهم في ذيفان.

واستمرت المواجهات في عدد من المناطق المحيطة بالمدينة ووسط المدينة، وذكر سكان محليون أن انفجارات عنيفة تهز أرجاء عمران، وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى بين الحوثيين والجيش والمسلحين القبليين الموالين للتجمع اليمني للإصلاح، وبعض المدنيين.

وذكرت مصادر قبلية أن الحوثيين قتلوا الأحد 4 وأسروا خامسا من أقارب شيخ قبلي موالي للإصلاح، بعد تفجيرهم لمنزله، وفي المقابل اتهم الحوثيون من يسمونهم «التكفيريين» باختطاف 3 منهم في عمران بعد مداهمة منازلهم.

وقالت مصادر في جماعة الحوثي ومحلية إن الحوثيين المدعومين بمسلحين قبليين سيطروا على سوق الليل وسوق شبيل وخط الأربعين وبيت الفقيه في مدينة عمران.

ولم يعرف بشكل دقيق عدد القتلى في صفوف الجيش والمسلحين القبليين والمدنيين، لكن مصادر طبية في مشفى عمران الحكومي أكدت أن المشفى يكتظ بعشرات القتلى والجرحى، ولم يعد قادرا على استيعاب المزيد وسط نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية.

وأضافت المصادر أن المشفى لوحدة استقبل السبت والأحد 50 قتيلا من العسكريين والمدنيين و140 مصابا بينهم قرابة 80 من النساء والأطفال، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين احتجزوا 30 اسطوانة أوكسجين تابعة للمشفى كانت قادمة من صنعاء، كما تم احتجاز سيارة إسعاف تحمل أدوية.

واضطر سكان محليون لترك ومنازلهم الواقعة في مرمى نيران المتحاربين، علاوة على انتشار القناصة على أسطح المباني، وتعرض بعض المنازل للاقتحام من قبل المسلحين الحوثيين أو القبليين، وتحولت بعض المباني الحكومية والمدارس إلى ثكنات، وتعرض بعضها للتفجير.

وتعيش المدينة في ظلام دامس بعد تعرض أعمدة الكهرباء للتخريب جراء المواجهات.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية استمرت عملية نزوح مئات الأسر، بعد أن امتدت المواجهات إلى داخل المدينة التي تحولت شوارعها وأسوقها إلى ساحة للقتال.

ويواجه اليمن، أفقر بلد عربي، تحديات عديدة، فبالإضافة إلى التهديدات التي يشكلها فرع تنظيم القاعدة، يواجه الحراك الجنوبي الانفصالي والحوثيين في الشمال، وفشلت جهود الوساطة في وضع حد للاضطرابات المستمرة.