العراق.. اتساع في رقعة المعارك
توسعت رقعة المعارك في العراق، الأربعاء، ما دفع الجيش إلى إطلاق عملية استباقية لحماية محيط العاصمة بغداد، في وقت توعد رجل الدين مقتدى الصدر المسلحين «بزلزلة الأرض» تحت أقدامهم.
فقد قتل شخصان وأصيب آخرون بجروح جراء سقوط قذائف هاون على منطقة المحمودية جنوب بغداد، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين في مدينة يثرب التي تبعد 90 كيلومترا شمالي العاصمة.
وإزاء امتداد المعارك في مناطق قريبة من العاصمة، قالت مصادر عسكرية إن الجيش العراقي أطلق عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة صلاح الدين لتأمين الطريق الرابط بين العاصمة بغداد ومدينة سامراء.
كما سيطر مسلحون على منطقة عشائر البوهايس شمال الرمادي، ومعسكر أشرف، الذي تتخذه قيادة عمليات دجلة في الجيش مقرا لها بمحافظة ديالى، وذلك بعد انسحاب قادة العمليات، بحسب مصادر أمنية.
ويشن مسلحون مناهضون لحكومة نوري المالكي وآخرون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" هجمات منذ أكثر من أسبوعين سيطروا خلالها على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه.
الصدر يهدد
وفي مؤشر على تصاعد حدة التوتر، هدد الزعيم العراقي مقتدى الصدر في خطاب الأربعاء المسلحين بأن "يزلزل الأرض" تحت أقدامهم، معلنا في الوقت ذاته رفضه المساعدة العسكرية الأميركية لبلاده.
وكان عدد من أفراد القوات الخاصة الأميركية ومحللي معلومات المخابرات وصلوا الأربعاء إلى الأربعاء، لمساعدة قوات الأمن على مواجهة هجوم المسلحين، وذلك وفقا لخطة كان قد أعلن عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
المالكي يرفض حكومة إنقاذ
وفي وقت سابق، الأربعاء، أعرب المالكي عن رفضه للمطالب الدولية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وأكد أن تحالفه سيحضر الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، محذرا مما وصفه بمحاولة انقلاب على الاستحقاقات الدستورية.
إلا أن الولايات المتحدة، قللت من شأن تصريحات المالكي، واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، أنه "تعهد بوضوح بإنهاء العملية الانتخابية وجمع البرلمان الجديد والتقدم في العملية الدستورية باتجاه تشكيل حكومة".
بدورهم أكد مسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية أن المالكي مستعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية في الأول من يوليو، وذلك بعد تأكيدات بهذا المعنى قدمها لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي زار بغداد الاثنين.