اغتيال ناشطة حقوقية في بنغازي
اغتال مسلحون مجهولون ناشطة سياسية ليبرالية في مدينة بنغازي الليبية، وذلك قبل إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي نظمت الأربعاء في كافة مدن البلاد وسط إقبال ضعيف.
وقالت مصادر إعلامية إن مسلحين أطلقوا الرصاص على نائبة رئيس هيئة الحوار الوطني، المحامية سلوى بوقعيقيص، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطرة قبل أن تتوفى متأثرة بجراحها.
وسلوى سعيد بوقعيقيص المحامية المدافعة بشدة عن حقوق الإنسان قبل ثورة 17 فبراير 2011 وبعدها، تعد من رموز هذه الثورة كونها من مؤسسي المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي قاد مرحلة الثورة منذ انطلاقها.
وشاركت بوقعيقيص، التي كانت تشغل حتى اغتيالها منصب نائب رئيس الهيئة المكلفة إجراء مصالحة وطنية شاملة، في الانتخابات التشريعية ونشرت على فيسبوك صورا لها وهي تدلي بصوتها في مكتب اقتراع،
وفي بنغازي أيضا، قتل ثلاثة جنود من الجيش في مواجهات مع مجموعة مسلحة، إلا أن ذلك لم يعطل استمرار المواطنين في عمليات الاقتراع، بحسب ما قال رئيس اللجنة الانتخابية في المدينة، جمال بوقرين.
وقالت تقديرات أولية للجنة العليا للانتخابات إن 630 ألف ناخب ليبي اقترعوا، الأربعاء، أي بنسبة مشاركة بلغت 42 بالمئة، في حين جرى الاقتراع في 98 بالمئة من مكاتب الاقتراع الـ1600 في كافة المناطق الليبية.
وفي غرب البلاد، اضطرت اللجنة إلى تعليق التصويت في مدينة الجميل، بعد مهاجمة خمسة مكاتب تصويت من قبل مجهولين سرقوا صناديق الاقتراع، وفقا لما أعلنه مصدر أمني محلي.
وفي الشرق الذي يشهد منذ أشهر مواجهات يومية بين قوات اللواء المنشق خليفة حفتر ومجموعات إسلامية، تعذر تنظيم الانتخابات في درنة المدينة التي يسيطر عليها مسلحون ينتمون لتلك الجماعات.