ليبيو الخارج ينتخبون برلمانا جديدا
بدأ المغتربون الليبيون، السبت، في الإدلاء بأصواتهم في السفارات والقنصليات في عدد من الدول، وذلك لاختيار أعضاء مجلس النواب للمرحلة الانتقالية، في عملية من المقرر أن تستمر حتى الأحد.
ويقدر عدد الناخبين بـ10 آلاف شخص في 13 دولة ستجرى فيها الانتخابات، وهي كندا ومصر وألمانيا وأيرلندا وإيطاليا والأردن وماليزيا وقطر وتونس وتركيا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة.
وتوافد ليبيون إلى قنصلية بلادهم في دبي، حيث يقدر عدد الناخبين المسجلين بـ 612 شخصا، للمشاركة في اختيار ممثليهم بالبرلمان وسط أزمة سياسية حادة وانفلات أمني تشهده ليبيا.
وقالت المستشارة الوطنية لمكتب الانتخابات بالإمارات، ماجدة النيهوم، إن القنصلية شهدت إقبالا "جيدا" منذ الصباح، وتوقعت ارتفاع معدل المصوتين لاسيما أن السبت يعد ثاني أيام العطلة الأسبوعية.
وأبدى ناخبون التقت بهم "سكاي نيوز عربية" تفاؤلهم باستقرار الأوضاع في بلادهم، وقال أحدهم، ويدعى عبدالحميد الطيار، إن "الانتخابات مهمة للشعب الليبي برغم مقاطعة البعض.. أو تشكيكهم في شرعيتها".
وكانت العملية الانتخابية في الخارج انطلقت بداية من ماليزيا حيث يبلغ عدد الناخبين بها 750 شخصا، علما بأن مكاتب الاقتراع بالخارج تفتح أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي لكل بلد.
يشار إلى أن أكثر البلدان تسجيلا للناخبين هي بريطانيا (2391)، يليها الولايات المتحدة الأميركية (1268)، بينما سجلت في أيرلندا أقل نسبة تسجيل، إذ بلغ عددهم 301 ناخبا.
وتجرى الانتخابات بنظام الانتخاب الفردي بعد استبعاد "لجنة فبراير" لنظام الانتخاب بالقوائم، وذلك لمنع الأحزاب من المشاركة في الانتخابات بسبب تزايد وتيرة الاحتقان السياسي إثر تردي الأوضاع الأمنية في البلاد.
وبلغ عدد المرشحين في الانتخابات، المقرر تنظيمها على الأراضي الليبية في 25 يونيو الجاري، 1628 مرشحا، من بينهم 1497 رجلا و131 سيدة، يتنافسون على 200 مقعدا، 32 منها خصصت للنساء.
وسيتولى المجلس المقبل، الذي سيسمى مجلس النواب ليحل محل المؤتمر الوطني العام، السلطة التشريعية خلال المرحلة الانتقالية الثانية، لـ18 شهرا هي مدته القانونية.