نعيم قاسم: إذا لم تتصدَّ الدولة اللبنانية لخروقات "إسرائيل" فلدينا خيارات أخرى

نعيم قاسم: إذا لم تتصدَّ الدولة اللبنانية لخروقات "إسرائيل" فلدينا خيارات أخرى

كرّر "حزب الله" اللبناني مساء السبت، 30 آذار 2025 قوله إن لا علاقة للحزب إطلاقا بالأحداث التي حصلت عند الحدود اللبنانية السورية وداخل سوريا مؤخرا.

جاء ذلك خلال كلمة لأمينه العام نعيم قاسم بمناسبة "يوم القدس العالمي".

وقال نعيم قاسم: "هناك أحداث حصلت عند الحدود اللبنانية السورية وأحداث تحدث داخل سوريا ولا علاقة لحزب الله إطلاقاً بهذه الأحداث".

وأضاف قاسم: "على الجيش اللبناني تقع مسؤولية حماية المواطنين من الاعتداءات التي تحصل على الحدود اللبنانية السورية".

ويأتي ذلك، في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية في الآونة الأخيرة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة على الحدود (شمال شرق لبنان)، تخللها إطلاق قذائف صاروخية، أسفرت عن قتلى وجرحى، فيما استقرت لاحقا الأوضاع بعد اتفاق بين وزاتي الدفاع اللبنانية والسورية بوساطة سعودية.

ووقع الجانبان السوري واللبناني برعاية سعودية مؤخرا، اتفاقا يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية.

وفيما يتعلق باعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" على لبنان وانتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار، حذّر أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم خلال الكلمة نفسها، أنه "إذا لم تلتزم (إسرائيل) وإذا لم تقم الدولة اللبنانية بالنتيجة المطلوبة، فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى"، في ما يبدو تلميحاً لاحتمال ردود عسكرية من حزب الله على الانتهاكات "الإسرائيلية".

وفي سياق كلمته بيوم القدس العالمي قال قاسم: اليوم نحن أمام مقاومة فلسطينية متجذّرة تريد أن تحرّر من البحر الى النهر. وطوفان الأقصى حوّل القضية الفلسطينية إلى قضية على مستوى العالم. والشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم وهو صاحب حق. في لبنان أصبحنا قوة مهمّة على صعيد مواجهة الكيان "الإسرائيلي".

كما قال: "لم يعد بالإمكان العودة إلى الوراء ونحن أمام تحول كبير سيؤدي آثاره بشكل مباشر. نحن في حزب اللّه نؤمن بأن القضية الفلسطينية هي قضية حق ونؤمن بتحرير المقدسات".

وحشر من أن "إسرائيل" تضع لبنان ضمن لائحة الضم على مستوى جنوب لبنان استيطانا وتوطينا.

وأضاف قاسم: "إسرائيل عدو توسعي ولن يكون لديها حد وستتجاوز كل الحدود ومقاومتنا حق مشروع ورد فعل طبيعي... الانتصار أن تستمرّ المقاومة وأن لا يحقق العدو أهدافه".

وحمل قاسم الدولة اللبنانية "مسؤولية أن توقف العدوان وتزيل الاحتلال وأن تفتش عن الأساليب لإنهاء الاحتلال وأن تخرج عن الدائرة الدبلوماسية لمواجهة الاحتلال".

وقال الأمين العام لحزب الله: "نحن كحزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل ولم يكن لدينا تواجد مسلح في جنوب الليطاني و(إسرائيل) لم تنسحب. العدوان تجاوز كل حدّ والتبريرات (الإسرائيلية) لا معنى لها. لا يمكن أن نسمي اليوم ما تقوم به (إسرائيل) خروقات بل هو عدوان تجاوز كل حد وكل التبريرات لا معنى لها".

وقال أيضاً: "لا يمكن أن نقبل بالتطبيع والمسارات السياسية التي تريد إسرائيل أن تأخذ ما لم تحصل عليه في الحرب".

وأضاف قاسم: "على الدولة اللبنانية أن تتصدى وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية". ولكنه حذر من انه "اذا لم تلتزم إسرائيل (باتفاق وقف إطلاق النار) وإذا لم تقم الدولة بالنتيجة المطلوبة فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى".

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات