فصائل فلسطينية تدين تصريح ترامب عن ترحيل أهالي غزة لخارج فلسطين
أعربت الفصائل الفلسطينية عن إدانتها الشديدة للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي اقترح فيها ترحيل سكان قطاع غزة إلى خارج فلسطين، تحت مسمى "نقل أجزاء من سكان غزة إلى مصر والأردن ودول عربية أخرى". وجاءت هذه الإدانات اليوم الأحد، حيث أعلنت حركة حماس رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى ترحيل الشعب الفلسطيني عن أرضه، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني صمد أمام أعمال الإبادة التي مارسها الاحتلال "الإسرائيلي"، ورفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري، خاصة في شمال غزة.ش
وطالبت حماس الإدارة الأمريكية بالتوقف عن هذه الأفكار التي تتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني وإرادته الحرة، ودعت إلى دعم الشعب الفلسطيني في نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بدلاً من الترويج لمثل هذه المخططات. كما حثت الدول العربية والإسلامية، وخاصة مصر والأردن، على تأكيد مواقفها الرافضة للتهجير وتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني.
من جانبها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات ترامب بأنها "مستهجنة ومُدانة"، واعتبرتها متوافقة مع أجندة اليمين "الإسرائيلي" المتطرف، مؤكدة أن هذه التصريحات تشجع على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل عن أرضه. ودعت الحركة الدول العربية، وخاصة مصر والأردن، إلى رفض هذه الخطة، معربة عن ثقتها في أن صمود الشعب الفلسطيني سيفشل هذه المخططات كما فعل مع مخططات سابقة.
بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصريحات ترامب تكشف الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية التي تدعم المخططات "الإسرائيلية" الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأشارت إلى أن ما يروج له ترامب ليس حلاً إنسانياً، بل استمراراً للمؤامرات التي استهدفت الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948، مروراً بنكسة 1967، وصولاً إلى الحرب المستمرة على غزة.
كما أدانت لجان المقاومة تصريحات ترامب، واصفة إياها بأنها "عدوانية وفاشية"، ودعت مصر والأردن إلى رفض هذه المخططات التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني. وأكدت أن الفشل "الإسرائيلي" الأمريكي في تهجير الشعب الفلسطيني عبر القنابل والصواريخ لن ينجح في فرض أي قرارات إجرامية.
من ناحيتها، رأت حركة المجاهدين أن تصريحات ترامب تعكس تبنيها لمخططات الصهيونية الدينية، وأكدت أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وسيفشل هذه المخططات، داعية العالم العربي والإسلامي إلى رفض هذه التصريحات.
وكان ترامب قد كشف عن رغبته في أن تزيد الأردن ومصر ودول عربية أخرى من عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تقبلهم من غزة، معتبراً أن ذلك قد يؤدي إلى "تطهير المنطقة" التي دمرتها الحرب. وأضاف أنه ناقش هذه الرؤية مع الملك الأردني عبد الله الثاني، وأنه سيتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهذا الشأن. ووصف ترامب غزة بأنها "فوضى حقيقية"، واقترح بناء مساكن في أماكن أخرى لسكان غزة.
وفي سياق متصل، أشار المحلل العسكري "الإسرائيلي" عاميت سيغل إلى أن تصريحات ترامب ليست مجرد زلة لسان، بل جزء من عملية أوسع تعكس سياسة "إسرائيلية" تجاه القضية الفلسطينية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات