المقاومة تنتصر والأهالي يبدأون العودة بعد 71 يوماً من العدوان على لبنان

المقاومة تنتصر والأهالي يبدأون العودة بعد 71 يوماً من العدوان على لبنان

بعد 71 يوماً من حملة العدوان الصهيوني الإجرامي على لبنان رضخ الجانب الأمريكي-الصهيوني أخيراً، وتحت ضربات المقاومة اللبنانية وصمود شعبي كبير وتضحيات جسام، إلى التراجع عن أهدافه السابقة والقبول بوقف العدوان واتفاقٍ لوقف إطلاق النار تم الإعلان عنه وبدء سريانه صباح اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024.

وبدأت صفوف من السيارات التي تقل النازحين من أهالي جنوب لبنان –الذين نزحوا بسبب العدوان الصهيوني خلال الأشهر القليلة الماضية- في التوجه جنوباً عائدين إلى مناطقهم وبيوتهم، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني حتى قبل البدء الفعليّ لسريان وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية وجيش الاحتلال.
وتصدر العنوان الرئيسي على الصفحة الأولى من صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" بأنّ الصليات الصاروخية من لبنان نحو "إسرائيل" استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل وقف إطلاق النار.
وقالت منصة إعلامية "إسرائيلية" بأنّ قوات الجيش "الإسرائيلي" التي خرجت من لبنان كانت تحت نيران ثقيلة وتغطية مدفعية كثيفة.
هذا وازدحم الطريق باتجاه جنوب لبنان بسيارات المواطنين العائدين إلى ديارهم وبلداتهم مع سريان وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجراً بتوقيت بيروت.
وشاهد ووثق مراسلون من عدة وسائل إعلام محلية وعالمية عشرات السيارات تغادر مدينة صيدا الساحلية جنوبي بيروت في ن الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي متجهة إلى جنوبي لبنان، وسط ارتياح وفرحة بين الأهالي الذين وثقت كاميرات الإعلام رفعهم لشارات النصر.
وأكدت مراسلة الميادين من على مشارف الحي الغربي في الخيام استمرار عودة النازحين إلى البلدة، على الرغم من تحرّك دبابات في الأحياء الشرقية للبلدة، في محاولة من الاحتلال إخافة الأهالي العائدين الذي أصرّوا على العودة الباكرة رغم تحذيرات ترهيبية حاول متحدث جيش الاحتلال التأثير عليهم بها.
وصرح النائب إبراهيم الموسوي للميادين بأنّ «المفاوضات كانت تتم بشكل غير مباشر وأؤكد أن ما جرى هو آلية تطبيقية للقرار 1701».
وأضاف الموسوي: «المقاومة أكدت أنه لا عودة للمستوطنين إلى الشمال إلا بالمفاوضات غير المباشرة ووقف إطلاق النار. والعدو رفع شعارات كبيرة لسحق المقاومة فإذ به يتوسل لوقف إطلاق النار».
ورحبت الخارجية الإيرانية بوقف العدوان على لبنان وأكدت «دعم طهران الحاسم لحكومة لبنان وشعبه ومقاومته».

بعض التصريحات الأمريكية-الصهيونية

علقت وسائل في إعلام الاحتلال قائلةً «كل المشاهد من لبنان من دون عودة النازحين من الطرف الثاني إلى منازلهم... هل هذا النصر المطلق؟!» في سخرية واضحة من التعبير الذي يستخدمه بعض وزراء حكومة الاحتلال بشأن «النصر المطلق» على حزب الله والمقاومة. وبدوره قال رئيس مجلس مستوطنة "المطلة" دافيد أزولاي: الحكومة "الإسرائيلية" أبرمت اتفاقاً مخجلاً مع حزب الله.

بدوره، المبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكستين صرح للجزيرة بأنّ آلية المراقبة لوقف إطلاق النار تتأسس الآن وتعمل على منع حصول أية خروقات. ولن ننشر قوات أمريكية في لبنان بل سنقدم دعما للجيش اللبناني
وقال هوكشتاين: آلية مراقبة وقف إطلاق النار ستعمل على التأكد من حدوث أي خروقات وعلى معالجتها. وأضاف: للجانبين اللبناني والإسرائيلي «حق الدفاع عن النفس» وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي، وسنعمل مع السلطات اللبنانية للتأكد من قدرتها على التعامل مع الاحتياجات الأمنية المتعددة، وستكون اليونيفيل جزءا من آلية مراقبة تطبيق الانسحاب "الإسرائيلي" وانتشار الجيش اللبناني.

بدوره زعم وزير الحرب الأمريكي لويد أوستين بأنّ تفاق وقف إطلاق النار «مفيد لإسرائيل» أيضاً مثلما هو مفيد للبنان وأمن المنطقة وهو لحظة تاريخية.
وقال أوستن بأنّ الاتفاق سيمكن عشرات آلاف المدنيين بلبنان و"إسرائيل" من العودة لمنازلهم ووقف العنف والدمار.
وأكد وزير الحرب الأمريكي «دعمنا قويّ لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» بحسب تعبيره ضد ما زعم بأنها «المنظمات الإرهابية» المدعومة من إيران، في إشارة إلى المقاومة. وقال أوستن: سنتشاور مع شركائنا الدوليين لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار، ونأمل أن يجلب تخفيف التوتر بين "إسرائيل" ولبنان أملاً لإنهاء الصراع المأساوي في غزة.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات