هولندا: تلقين جنود الاحتلال المتنكرين بزي مشجعين درساً اضطرّ لإجلائهم
إليكم ما حدث لعدد من جنود الاحتلال ومستوطنيه في هولندا ليلة أمس الخميس 7 تشرين الثاني 2024.
فبعد انتهاء مباراة لكرة قدم جمعت بين فريقي كرة القدم "أياكس أمستردام" الهولندي و"مكابي تل أبيب" "الإسرائيلي"، قامت مجموعة من المشجعين "الإسرائيلين" بتحرك عنصري استفزازي بإزالة الأعلام الفلسطينية وتمزيقها عن منازل في الشوارع الهولندية، مما عرضهم للهجوم والضرب المبرح من المئات من المناصرين للقضية الفلسطينية.
وهذا ما أسفر عن وقوع "10 مصابين على الأقل في صفوف "الإسرائيليين" في هولندا، والذين يبدو أن بينهم جنود في جيش الاحتلال جاؤوا متنكرين بأنهم "مدنيون" يشجعون فريق الاحتلال، حيث اعترفت حكومة الاحتلال بشكل غير مباشر بوجود الجنود عبر أمر أصدره جيش الاحتلال لاحقاً لهذه الحادثة منع فيه "جنوده من السفر إلى هولندا، وطلب من المتواجدين هنالك بالعودة فوراً" مما يؤكد وجود جنود للاحتلال في هولندا.
وبحسب وزارة خارجية الاحتلال فإن الاتصال ما زال مفقوداً مع ثلاثة من المخرّبين الصهاينة المتورطين بالأحداث الاستفزازية.
كما أفادت بعض المصادر بقيام المحتجين المناصرين للقضية الفلسطينية بإطلاق مفرقعات نارية تجاه فنادق يتواجد بها مشجعو نادي "مكابي تل أبيب"، كما قاموا بحرق أعلام الاحتلال "الإسرائيلية".
ووفقاً لمصادر عبرية فقد "تعطل رقم هاتف الطوارئ الخاص بوزارة الخارجية المخصص لاستقبال اتصالات طلب المساعدة من المشجعين "الإسرائيليين" في أمستردام، ومن الواضح أن المؤيدين لفلسطين أشغلوه بالمكالمات".
كل هذا دعا إلى استنفار مكتب نتنياهو حيث أمر رئيس الوزراء بالتحرك الفوري لطائرتي إنقاذ لمساعدة "الإسرائيليين" في هولندا، كما منع جيش الاحتلال جنوده من السفر إلى هولندا، وطلب من المتواجدين هنالك بالعودة فوراً.
كما طلبت سفارة "إسرائيل" في هولندا من مواطنيها الامتناع عن التجول في الساحات والشوارع مع علامات تدلّ على هويتهم "الإسرائيلية"، في تأكيد جديد على أن كل ما هو "إسرائيلي" بات موضع نبذ وعزلة متزايدة حتى في أوروبا.
وفي تعليق لها على ما جرى، قالت حركة المجهادين الفلسطينية: إنّ "الاستفزازات والاعتداءات التي نفذها المشجعين الصهاينة ضد العرب وأعلام فلسطين في هولندا تعبر عن العقلية الجمعية الإجرامية والعنصرية للصهاينة الغاصبين الذين يحتلون فلسطين ويظهر حجم التهديد الذي يشكله الصهاينة على استقرار العالم".
الجدير بالذكر أن بعض الشعارات التي رفعها مشجعو النادي "الإسرائيلي" كانت تتضمن مغازلةً علنية لجرائم الإبادة في غزة ومفاخرةً بها: "لا مدارسَ في غزة، لم يعد هنالك أطفال" وغيرها من الشعارات التي استفزت أنصار القضية الفلسطينية للاشتباك المباشر مع المخرّبين الصهاينة.
يجدر بالذكر بأن الأحداث لقيت تواطؤاً من الشرطة والحكومة الهولندية التي سمحت للعنصريين الصهاينة بتمزيق الأعلام الفلسطينية، في الوقت نفسه الذي منعت فيه مظاهرة مناصرة للقضية الفلسطينية.
واتصل رئيس وزراء هولندا بنتنياهو واعتبر كلاهما ما حدث "معاداة للسامية" وتعهدت حكومة هولندا لكيان الاحتلال بملاحقة أنصار القضية الفلسطينية في هولندا.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات