لا توغّلَ بَرّياً بلبنان حتى صباح اليوم رغم إعلان الاحتلال بدايته

لا توغّلَ بَرّياً بلبنان حتى صباح اليوم رغم إعلان الاحتلال بدايته

حتى ساعات الصباح من اليوم الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024 لم يكن هناك تأكيد من أيّ مصدر ميداني موثوق بأنّ قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد دخلت برياً، أو اخترقت الحدود اللبنانية، بحسب تأكيدات عدة منصات إعلامية للمقاومة في لبنان.

كذلك وعلى عكس تأكيدات جيش الاحتلال بأنّ عملية توغله البري في جنوبي لبنان قد بدأت بالفعل منذ ساعات ما قبل منتصف ليل الإثنين/ فجر الثلاثاء، قالت وسائل في إعلام الاحتلال خلال ساعات الفجر وبعد عدة ساعات من "التوغل" المفترض، بأنّه "بمجرد الإعلان عن بدء الغزو البري وبدل أنْ تتقدم قواتنا الى الداخل تراجعت إلى الخلف بسبب كثافة النيران المفاجأة!".
وأكدت منصات إعلامية تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) بأنّ "مفارز الهاون والمدفعية لدى المقاومة الإسلامية تعمل بشكل متواصل على محاور التوغل على الحدود في الجنوب دون أي خرق لجيش العدو"، حتى صباح اليوم الثلاثاء.
كذلك أكد مراسلوا قناة الميادين عدة مرات في أوقات مختلفة من ساعات الليلة وفجر الثلاثاء وصولاً حتى صباح اليوم بأنّ: "ما ينقله الإعلام (الإسرائيلي) عن تقدم بري قرب الحدود عار عن الصحة".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن جيش الاحتلال بأنّ "المناورة البرية في لبنان ستكون أكثر صعوبة وتعقيدًا مما كانت عليه ضد حماس".

وخلال ساعات الليلة الماضية وفجر وصباح اليوم أصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) عدة بيانات عن مواصلة عملياتها العسكرية ضد الاحتلال: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه" وأبرزها ما يلي:

- عند الساعة 7:40 صباحاً: استهداف تحرك لجنود العدو في موقع المطلة بقذائف المدفعية وتحقيق إصابات مباشرة فيه.

- عند الساعة 8:05 صباحاً: استهداف تجمع لجنود العدو في مستعمرة المطلة بصلية صاروخية.

- عند الساعة 8:55 صباحاً: استهداف تجمع لجنود العدو في مستعمرة أفيفيم بسلاح المدفعية.

وكان جيش الاحتلال أعلن في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء: "رصدنا إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه ميرون واعترضنا عدداً منها".

دعم أمريكي لعدوان بري على لبنان

وفي تأكيدات الدعم والموافقة الأمريكية على العدوان البري الصهيوني المزمع تنفيذه على لبنان، قال البيت الأبيض إنه يعلن دعمه للعملية العسكرية "الإسرائيلية" التي وصفها "بالمحدودة" في جنوب لبنان، بحسب ما نقلت القناة 12 في تلفزة الاحتلال.
كذلك نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مجلس الأمن القومي الأمريكي بأنّ "عمليات (إسرائيل) المحدودة في لبنان تندرج ضمن حقها في الدفاع عن النفس" بحسب زعمه، وأضاف مع ذلك بأنّ "التوسع في مهمة (إسرائيل) بلبنان قد يكون خطيراً وسنبحث ذلك مع (الإسرائيليين)".
وتأتي هذه التصريحات الأمريكية الداعمة للعدوان على لبنان بما في ذلك العدوان البري، لتؤكد على أنّ واشنطن لا يمكن الوثوق بها ويطعن بكل مزاعمها بالسعي لوقت إطلاق النار حالياً، حيث نقلت صحيفة بوليتيكو الأمريكية عن مسؤول أمريكي بأنّ: "مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان توقفت" بمجرد إعلان الاحتلال عن عزمه تنفيذ هجوم برّي بضوء أخضر أمريكي اعتداءً على السيادة اللبنانية.
أما سفير الاحتلال "الإسرائيلي" في واشنطن فصرح بدوره صباح اليوم بأنّ: "الإدارة الأمريكية فهمت طبيعة العملية في لبنان ولم تقيدنا بالوقت"، وأضاف بأنّ "الإدارة الأمريكية تدرك أنه بعد اغتيال نصر الله هناك وضع جديد في لبنان".
وكانت أكسيوس نقلت عن مسؤولين صهاينة: العملية البرية مركزة ومحدودة ولا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات