استمرار تغاضي الدول الغربية عن استهداف المدنيين في شرق أوكرانيا
لم تكن حملة الجيش الأوكراني على معارضي السلطات الجديدة لتمرّ دون أن تثير سخط سكان المناطق الشرقية، الذين اتهموا كييف بالقيام بحملة قمع ممنهجة لإسكاتهم بالقوة.
إلا أن ما زاد غضب قادة الحراك الشعبي في الشرق كان تغاضي الدول الأوروبية والولايات المتحدة عن استهداف المدنيين.
فرغم مصرع ما يزيد عن 40 شخصا في أحداث أوديسا الدموية مطلع الشهر الماضي، وسقوط العشرات بين قتيل وجريح في أحداث لوغانسك الأخيرة، لم تستجب حكومة كييف لدعوات وقف العملية العسكرية، ومضت في حشد قواتها هناك، بل إن جهات سياسية روسية ترى أن كييف لم تكن لتمضي في سياستها تلك لولا تلقيها الدعم من واشنطن.
وقوبل الدعم السياسي الغربي الصريح لكييف بتساؤلات كثيرة في موسكو، لكن متابعين روسا ربطوه بالدعم الأمني والعسكري، ليخلصوا إلى أن الغرب يلقي بثقله في الأزمة الأوكرانية للتسريع بوأد مظاهرات الشرق وتثبيت النظام الجديد بقيادة حليفهم بيوتر بوروشينكو.