"نجاح" الاحتلال بقتل 6 من أسراه داخل نفق يشعل دعوات للعصيان وإسقاط نتنياهو
أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، العثور على جثامين 6 أسرى "إسرائيليين" في رفح، بعد شهور من فشله في استعادتهم أحياء، ومع هذا الإعلان تصاعدت حدة الغضب الداخلي "الإسرائيلي" وظهرت دعوات لأول مرة منذ بدء الحرب للعصيان المدني والإضراب الشامل طلبًا لإنجاز الصفقة ومطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو.
وأشارت يدعوت أحرونوت إلى أن جيش الاحتلال عثر على جثث الأسرى الستة في رفح خلال تمشيط اعتيادي وليس بعد معلومات استخباراتية مسبقة.
بدوره أكد البيت الأبيض اليوم الأحد 1 أيلول 2024 أن جيش الاحتلال الصهيوني عثر على 6 جثث لأسرى "إسرائيليين" داخل نفق في رفح، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية.
وأكد البيت الأبيض أن الأسير الأمريكي الذي قتله جيش الاحتلال "يدعى هيرش جولدبرغ-بولين" ولكنه اتهم "حماس" بقتله.
ولاحقاً، أعلن الجيش "الإسرائيلي": "انتشال جثث 6 أسرى، مؤكداً أنّه: حدّدنا هويات جثث (الرهائن) الـ6 التي تم العثور عليها".
وقال إنّه "عُثر على الجثث الـ6 على بُعد كيلومتر من مكان احتجاز فرحان القاضي".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مسؤول بالاحتلال: "ثلاثة من الأسرى المستعادة جثثهم من قطاع غزة، كانوا على القائمة التي وافقت عليها حماس في 2 تموز، وكان يمكن استعادتهم أحياء لو وافق نتنياهو على الصفقة حينها".
هذا ووقع نبأ مقتل الأسرى الستة وقع الصاعقة على الداخل الصهيوني، وخاصة عائلات الأسرى، مما زاد في إشعال غضبهم ضد حكومة نتنياهو.
واعتذر رئيس دولة الاحتلال "يستحق هرتسوغ"، من عائلات الأسرى لعدم تمكن جيش الاحتلال من إعادة الأسرى الستة أحياء وأعاد جثثهم يوم أمس.
وقال "كيبوتس" باري في غلاف غزة: "كان بإمكان الأسرى الستة العودة إلى ديارهم أحياء، لولا قيام الحكومة وزعيمها بالتضحية بالأسرى".
وبينما علق بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال على انكشاف مقتل الأسرى الستة، بأن "هذا اليوم صعب، وأنه يرسل التعازي لعائلات الأسرى القتلى الذين أعاد جيش الاحتلال جثثهم يوم أمس"، لكن قالت عائلات الأسرى "الإسرائيليين" رداً على نتنياهو: كفى لوماً للجميع وتحمل مسؤولية أخطاءك" وحملته مسؤولية التخلي عن 101 أسير.
وأعلن رئيس المعارضة "يائير لابيد": "نتنياهو والكابينت قرروا عدم إنقاذ الأسرى في غزة، وأدعو الجميع للتظاهر مساء اليوم في تل أبيب، وكذلك أدعو المشغلين والسلطات المحلية لإعلان الإضراب لأنه لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع".
وطالب وزير الحرب "يؤاف غالانت" بعقد اجتماع فوري للكابينت لإلغاء القرار الذي اتخذ يوم الخميس حول عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، مشيراً إلى هذا سيكون متأخراً بالنسبة للأسرى الذين قتلوا، ويجب إعادة المتبقين منهم في غزة.
وأعلن بلدية مستوطنة "جفعاتيم" وسط فلسطين المحتلة الإضراب غداً احتجاجاً على عدم التوصل لصفقة أسرى مما أدى لمقتل المزيد منهم.
كما أعلنت عشرات المطاعم والمقاهي "الإسرائيلية" أنها ستغلق أبوابها مساء اليوم الأحد احتجاجاً على عدم التوصل لصفقة أسرى.
وقال رئيس نقابة الموظفين والعمال في الاحتلال "هستدروت" بأنه يدعو عائلات الأسرى قي غزة لاجتماع عاجل.
وأعلن قسم الطب النفسي في مشفى "شيبا" التابع للاحتلال الإضراب غداً للمطالبة بالتوصل لصفقة أسرى.
وكتب عضو مجلس الحرب المستقيل "بيني غانتس" عبر منصة إكس: يجب على نتنياهو أن يحمي الأسرى و"الإسرائيليين"، وليس ائتلافه الذي يسيطر عليه المتطرفون.. يموت الأسرى، ويُنفى سكان الشمال، وينهار المجتمع "الإسرائيلي"، وعلى الجمهور أن يخرج إلى الشارع، لقد حان الوقت لاستبدال حكومة الفشل المطلق بالخروج والتظاهر.
ودعا رئيس وزراء الاحتلال السابق "إيهود باراك" للعصيان المدني بعد إعلان جيش الاحتلال عن إعادة جثث 6 أسرى من قطاع غزة، مشددًا على أن "نتنياهو" لا يريد وقف الحرب، ويجب إسقاطه.
معلومات إضافية
- المصدر:
- قدس الإخبارية + وكالات