الجيش اللبناني يواصل عملياته العسكرية ضد عصابات الأسير
الجيش اللبناني يواصل عملياته العسكرية في منطقة عبرا بصيدا ضد المجموعات الإرهابية التي يقودها الشيخ السلفي أحمد الأسير وثيق الصلة بتيار الحريري وأجهزة المخابرات السعودية.
يجري الجيش اللبناني عمليات تمشيط في منطقة عبرا بصيدا بعد اشتباكات مع مسلحين موالين للشيخ السلفي أحمد الأسير، الاثنين 24/6/2013، خلفت عشرات القتلى. كما انتشر الجيش بكثافة في كورنيش المزرعة ومستديرة الكولا ومناطق أخرى في المدينة.
هذا وتستمر الأوضاع في صيدا، وتحديداً في عبرا وجوارها على حالها من التوتر، مما تسبب بحركة نزوح كبيرة، في حين يقوم الجيش بتمشيط المربع الأمني للأسير، كما تشاهد أعمدة من الدخان تتصاعد من بعض الأبنية المجاورة. وأشارت معلومات إعلامية الى أن الجيش تمكن من قتل 35 مسلحاً تابعاً للأسير، إضافة إلى اعتقال وجرح العشرات، بينما تحدثت مصادر عن مقتل ما بين 12 و20 جندياً من قوات الجيش.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن وحدات الجيش تواصل عملياتها العسكرية في صيدا وعبرا "للقضاء على المظاهر المسلحة وتوقيف المعتدين على مراكز الجيش وإعادة فرض الاستقرار" ولم تعلن السلطات اللبنانية حتى الآن حصيلة رسمية لعدد القتلى، الا أن الصليب الأحمر قال إنه نقل 78 جريحاً من منطقة الاشتباكات بعبرا.
وتحدثت مصادر لبنانية عن مقتل وأسر عشرات المسلحين وانسحاب الشيخ الأسير وعناصره من عبرا، بينما أعلنت حركة حماس، بعد التواصل مع مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب والفصائل الفلسطينية، عن بدء سريان مفعول اتفاق وقف إطلاق النار في محيط مخيم عين الحلوة، بدءاً من الساعة الواحدة ظهر اليوم. وكانت 3 قذائف قد سقطت على مستشفى الأقصى في مخيم الحلوة، وحمّل الجيش مقاتلي الأسير مسؤولية إطلاقها.
كما دار اشتباك بين الجيش ومجموعة مسلحة على الكورنيش البحري لمدينة صيدا، حيث أصيب عدد من المسلحين بجروح في حين فرّ الباقون، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
قيادة الجيش اللبناني: سنواصل العملية ضد الأسير حتى توقيفه
وفي وقت سابق أكدت قيادة الجيش اللبناني أنها ستواصل عملياتها العسكرية في صيدا حتى تتمكن من توقيف أحمد الأسير والقضاء على "ظاهرته المسلحة"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية الاثنين 24/6/2013.
وتضم مجموعة الأسير المسلحة قرابة 250 عنصراً مسلحاً، تشير مصادر إلى أنهم مدربون ومسلحون جيداً. وبدأت الأحداث حين هاجمت عناصر تابعة للأسير حاجزاً للجيش في صيدا، في عملية وصفها مراقبون بأنها معدة بإحكام وتهدف إلى تحويل صيدا إلى ساحة حرب حقيقية قد تنتقل إلى كافة مناطق لبنان.
في حين شدد بيان صدر عن اجتماع أمني عقد في بعبدا على ضرورة "استمرار الجيش في تنفيذ الاجراءات حتى الانتهاء من منع المظاهر المسلحة في صيدا"، لافتا الى ضرورة "توقيف المسلحين فوراً".