الخارجية الإيرانية تتحدث عن فشل العدوان على غزة وعن شهداء أفغان بكرمان

الخارجية الإيرانية تتحدث عن فشل العدوان على غزة وعن شهداء أفغان بكرمان

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن الكيان الصهيوني لم يحقق أيّا من أهدافه من العدوان على غزة رغم مضي أكثر من 90 يوماً على ذلك.

وبحسب وكالة تسنيم الدولية الإيرانية للأنباء، جاء ذلك في تقرير له خلال اجتماع الحكومة أمس الأحد حول آخر التطورات في غزة.

وقال عبداللهيان: بدعم المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، خلال الـ90 يومًا الماضية، لم يتم تحقيق أي من الأهداف الاحتلالية لكيان العدو الصهيوني في القضاء على حماس أو حتى نزع سلاحها، ولم يتم إطلاق سراح الأسرى من أيدي الفصائل الفلسطينية، لذلك اتجه الصهاينة إلى البيئة الخارجية وحاولوا تحقيق انتصار وهمي لأنفسهم باغتيال "صالح العاروري" في بيروت.

وأضاف: "اليوم، بالإضافة إلى الخلافات داخل حكومة الكيان الصهيوني، هناك أيضًا خلافات في الرأي داخل أمريكا حول كيفية دعم الحرب، وطُرحت قضايا مثل خطأ البيت الأبيض في المواكبة الكاملة للكيان الصهيوني".

وأشار إلى أن طهران تؤكد دائمًا على استتباب الأمن في المنطقة... قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى بأن من مقتضيات عودة الاستقرار إلى المنطقة، ضرورة وقف جرائم الحرب ضد غزة، وإعادة فتح طرق إرسال المساعدات الإنسانية ووقف الهجرة القسرية وتحديد مستقبل غزة بأيدي الفلسطينيين وبالأسلوب الديمقراطي.

وفيما يتعلق بتفجيري كرمان الإرهابيين الذين تسببا باستشهاد أكثر من 100 مواطن إيراني في المدينة الإيرانية قرب ضريح قاسم سليماني وفي ذكرى اغتياله على يد القوات الأمريكية في العراق، قال ناصر كنعاني الناطق باسم الخارجية الإيرانية صباح اليوم الإثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: للأسف، شهدنا جريمة بشعة وعملاً إرهابياً جباناً في مدينة كرمان، مسقط رأس الشهيد سليماني، حيث استشهد في هذه الجريمة العشرات من مواطنينا الأعزاء وعدد من المواطنين الأفغان.

وصرح: بالطبع، أجهزتنا الاستخبارية اتخذت الإجراءات اللازمة وما زالت تتخذ إجراءات إضافية، وبعد استكمال المعلومات ستقدم كمية المعلومات التي يمكن نشرها.

وقال إن داعش، كظاهرة مشؤومة صنعتها الأجهزة الأمنية، والتي أعلنت بنفسها دورها في تنفيذ أعمال إرهابية، قامت بأعمال شريرة في دول المنطقة خلال السنوات الأخيرة وقال: بعد انهيار دولة الخلافة التي أعلنها داعش في المنطقة والتي لعب فيها الشهيد سليماني دورا في هذا الإنهیار، بقايا بنية داعش منتشرة في المنطقة ونشهد بين الحين والآخر أعمالا شريرة ضد أهالي المنطقة وهذه المرة شهدنا أيضًا عملاً إرهابيًا في روضة الشهداء في كرمان.

وتابع: كجهاز دبلوماسي اتخذنا الإجراءات اللازمة حتى اليوم، وتتولى الأجهزة ذات الصلة تنفیذ باقي جوانبها الأمنية والاستخباراتية، ولها تعاون جيد مع دول المنطقة.

وقال إن إيران كانت ولا تزال للأسف ضحية للإرهاب، وإن التعامل مع هذه الظاهرة الشريرة يتطلب استخدام القدرات التكاملية بين مختلف المؤسسات وبالطبع مختلف دول المنطقة.

وأضاف كنعاني: إن هذا العمل الإرهابي أثار موجة واسعة من الإدانات الإقليمية والدولية على مختلف المستويات الحكومية وغير الحكومية. وأعربوا عن تعاطفهم مع الشعب الإيراني أريد أن أعرب عن امتناني لجميع أولئك الذين تعاطفوا مع الشعب الإيراني وأدانوا هذا الحادث الشریر.

 وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن الإرهاب يشكل خطراً داهماً لجميع الدول والحكومات وعلى الذين يستخدمون الإرهاب لأغراضهم الشريرة لیعلموا أن مسؤولية الأعمال الإرهابية لهذه الجماعات تقع عليهم أيضا ويجب محاسبتهم.

واضاف: كما حذرنا الدول الغربية من أنه لا يوجد شيء اسمه إرهاب جيد أو إرهاب سيئ.

وأضاف كنعاني: في محادثة بين وزيري خارجية إيران وفرنسا أدانت الحكومة الفرنسية رسميا هذا العمل الإرهابي. وفي هذه المحادثة، تمت أيضًا مناقشة الوضع المتأزم الحالي في غزة ومواقف الجانبين، كما أكد وزير خارجيتنا على ضرورة إنهاء عدوان الکیان الصهيوني.

وقال إن موقفنا تجاه فلسطين واضح، وأضاف: لكنه يمكن رؤية أفعال متناقضة خلف شعارات بعض الدول الغربية وعليها التوقف عن تقديم السلاح والدعم لهذا الکیان.

معلومات إضافية

المصدر:
سبأ + تسنيم + إرنا
آخر تعديل على الإثنين, 05 آب/أغسطس 2024 10:48