رويترز نقلاً عن مسؤول بالاحتلال: الحرب تدخل "مرحلة ثالثة" وستستمر "فترة طويلة من العام الجديد"

رويترز نقلاً عن مسؤول بالاحتلال: الحرب تدخل "مرحلة ثالثة" وستستمر "فترة طويلة من العام الجديد"

صرح مسؤول في الكيان الاحتلال لوكالة رويترز بأن جيش الاحتلال يخطط لسحب بعض قواته من غزة، لتتحول إلى "طور جديد" من الحرب قال إنها "عمليات أكثر استهدافاً ضد حماس"، مع إعادة جنود الاحتياط جزئياً إلى الحياة المدنية "لمساعدة الاقتصاد" بحسب تعبيره، في إشارة تدلّ على مدى الضرر الذي يلحق اقتصاد الاحتلال بسبب صمود المقاومة في وجه هذا العدوان الذي يدخل اليوم مع بداية العام الجديد 2023 يومه الـ 87 على التوالي.

وبحسب تصريحات المسؤول الصهيوني لرويترز، التي اطلعت عليها "قاسيون" وترجمتها، يبدو أن الحرب ستستمر "لفترة طويلة من العام الجديد".

وقال المسؤول إنّ "الإطاحة بحماس" لا يزال هدفاً للهجوم "الإسرائيلي" في القطاع الفلسطيني، وأنّ بعض ألوية جيش الاحتلال الخمسة المنسحبة ستستعد لاحتمال اندلاع جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان.

وبعد انطلاق عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر، يشن جيشه غزواً برياً للقطاع أيضاً منذ 27 أكتوبر تكبد فيه خسائر فادحة بحيث تجاوز عدد قتلى جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر أكثر من 500 عنصر من مختلف الرتب بينهم ضباط كبار ومن ألوية "النخبة".

ومع اجتياح الدبابات والقوات الآن لجزء من قطاع غزة فإن جيش الاحتلال ينتقل إلى "المرحلة الثالثة"، حسبما قال المسؤول الصهيوني لرويترز، والذي لم يتمكن من نشر اسمه في ضوء الظروف الحالية وحساسية هذه القضية، بحسب ما قالت رويترز.

وقال المسؤول لرويترز "سيستغرق ذلك ستة أشهر على الأقل وسيتضمن عمليات تطهير مكثفة ضد الإرهابيين" بحسب تعبيره، في إشارة إلى المقاومة الفلسطينية في القطاع. وأضاف: "لا أحد يتحدث عن إطلاق حمامات السلام من الشجاعية".

وبالإضافة إلى 1200 "إسرائيلياً" قتلوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول بعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة في غلاف غزة، احتجزت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس نحو 240 أسيراً "إسرائيلياً". وما زالت "إسرائيل" تترك الـ 129 من أسراها المتبقين ما زالوا في غزة، رغم أنّ المقاومة عرضت أكثر من مرة إعادتهم في مقابل صفقة تبادل شاملة تحرر جميع الأسرى الفلسطينيين وبالطبع بعد إيقاف العدوان على غزة، لكن الاحتلال وواشنطن ما زالوا متعنتين في تنفيذ ذلك.

وبحسب رويترز فإنّ هذا التحول "يبدو أنه يتوافق مع الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، أكبر حليف لإسرائيل، لمراجعة التكتيكات..."

قامت "إسرائيل" في البداية بتجنيد 300 ألف جندي احتياطي – حوالي 10% إلى 15% من قوتها العسكرية العاملة – لما يبدو أنه سيكون أطول حرب لها على الإطلاق. وقالت مصادر في حكومة الاحتلال إنّ ما بين 200 ألف و250 ألف جندي احتياط ما زالوا مجندين وغائبين عن وظائفهم المدنية أو الدراسة.

وقال المسؤول الصهيوني لرويترز إن اثنين من الألوية التي سيتم سحبها يتألفان من جنود احتياط، ووصف الخطوة بأنها تهدف إلى "إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي".

وأضاف المسؤول أن بعض القوات التي انسحبت من غزة في الجنوب ستكون مستعدة للتناوب على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتبادل حزب الله إطلاق النار والعمليات ضد كيان الاحتلال تضامنا مع الفلسطينيين ورداً على اعتداءات متكررة يقوم بها جيش الاحتلال على الأراضي اللبنانية أسفرت عن استشهاد أعداد من المدنيين ومن مقاتلي المقاومة.

ويهدد الجانب "الإسرائيلي" بأنه إذا لم يتراجع حزب الله فإن حرباً شاملة تلوح في الأفق في لبنان. وتحظى كل من حماس وحزب الله بدعم إيران، التي ينفذ حلفاؤها من المقاومة المسلحة في العراق واليمن أيضًا هجمات بعيدة المدى ضد كيان الاحتلال.

وقال المسؤول الصهيوني "لن نسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار. فترة الستة أشهر القادمة هي لحظة حرجة" مضيفاً أن "إسرائيل" ستنقل رسالة مماثلة إلى المبعوث الأمريكي الذي يقوم بمهمات مكوكية إلى بيروت.

وفي غزة، أحدثت الهجمات الوحشية لجيش الاحتلال دماراً غير مسبوق، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد ما يقرب من 22 ألف فلسطيني أغلبهم من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء. وتزعم "إسرائيل" أنها قتلت أكثر من 8000 مقاتل فلسطيني، وكان التقدير "الإسرائيلي" قبل الحرب هو أن حماس تضم حوالي 30 ألف مقاتل.

وأعلن جيش الاحتلال السبت أنه سيعيد بعض جنود الاحتياط من أرض المعركة في إطار ما وصفه قائده اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي بأنه "إعادة تشكيل" للقوات.

وقال هاليفي لجنود الاحتلال يوم الثلاثاء "منذ اللحظات الأولى لهذه الحرب قلنا إنها ستستغرق وقتا طويلا." وأضاف "هل سنتمكن في نهاية المطاف من القول إنه لم يعد هناك أعداء حول دولة إسرائيل؟ أعتقد أن هذا طموح مبالغ فيه. لكننا سنحقق وضعا أمنيا مختلفا - آمنا ومستقرا قدر الإمكان أيضا" على حد زعمه.

معلومات إضافية

المصدر:
رويترز