من كلمات المشاركين بالقمة العربية الإسلامية بالرياض بشأن العدوان على غزة
انطلقت بعد ظهر اليوم السبت 11 تشرين الثاني 2023 أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بالتزامن مع اليوم 36 للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أوكتوبر الماضي.
هذا و بدأت الكلمات بكلمة افتتاحية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ثم كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم الملك الأردني عبد الله الثاني، ثم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثم رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، ثم شيخ قطر تميم بن حمد آل ثاني، ثم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ثم أمير الكويت، ثم رئيس جمهورية جيبوتي... (يتبع)... ثم ألقى رئيس الجمهورية العربية السورية، بشار الأسد كلمة...
وفي كلمته الافتتاحية قال ولي العهد السعودي: "نجدد مطالبتنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة وفك الحصار عنها وتوفير ممرات إنسانية". وأضاف "نجدد رفضنا لهذه "الحرب الشعواء" التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون، ونحمل سلطات الاحتلال مسؤولية ما يحدث".
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة ومجلس الأمن بوقف العدوان "الإسرائيلي" على غزة وطالب بالدعم الاقتصادي والمالي.
وجاء في كلمة ملك الأردن: غزة تتعرض لحرب بشعة يجب أن تتوقف فورا" والعالم "سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية ومعالجة المشكلة من جذورها".
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن أهالي غزة يتعرضون للقتل والحصار وممارسات لا إنسانية تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي، وشدد على أنه يجب منع تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى ضرورة حل القضية بإقامة "دولة فلسطينية على حدود ٤ حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية".
وجاء في كلمة السيسي "نؤكد اليوم مجددا إدانتنا لقتل المدنيين ونشدد على أن سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة غير مقبولة" و"نطالب بوقف فوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط ويجب منع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم". و"نحذر من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسعها في المنطقة". و"يجب إجراء تحقيق دولي في انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة".
وقال الرئيس والتركي رجب طيب أردوغان: "من العار أن تظل الدول الغربية، التي تتحدث دائمًا عن حقوق الإنسان والحريات، صامتة أمام المجازر المستمرة في فلسطين". و"نواجه بربرية غير مسبوقة في التاريخ تُقصف بها المشافي والمدارس ومخيمات اللاجئين (في غزة) ويُقتل المدنيون"، و"من المهم للغاية إيصال الوقود إلى الوجهات التي تحتاجه بشكل عاجل (في غزة) وفي مقدمتها المشافي"، و"أولئك الذين يلتزمون الصمت في وجه الظلم هم شركاء في سفك الدماء (في غزة) بقدر الظالمين على الأقل"، وأضاف "نعتقد أنه ينبغي إنشاء صندوق ضمن منظمة التعاون الإسلامي لإعادة إعمار غزة". ونوه أردوغان بأن "جهود التطبيع في المنطقة ستبقى عقيمة طيلة فترة تجاهل القضية الفلسطينية". وقال "مستعدون لبذل الجهود اللازمة، بما في ذلك كجهات ضامنة، للحفاظ على السلام الذي سيتم تحقيقه". وقال أردوغان: "الإدارة الإسرائيلية، التي تتصرف مثل طفل الغرب المدلل، ملزمة بتعويض الأضرار التي تسببت فيها".
ثم تحدث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. ومما جاء في كلمته: "نريد أن نتخذ قرار تاريخي وحاسم بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية"، "من شأن منظمة التعاون الإسلامي أداء دور صحيح يجسد معاني الوحدة والانسجام" و"نجتمع اليوم بالنيابة عن الأمة الإسلامية لنجدة الشعب الفلسطيني"، و"اليوم يوم تاريخي للدفاع عن المسجد الأقصى"، و"التظاهرات المليونية في مختلف أنحاء العالم تؤكد أن الدفاع عن فلسطين في ضمير الشعوب". "لدينا مسؤولية أمام الله تجاه ما يحدث في غزة"، "على الجميع اليوم أن يحددوا في أي صف يقفون"، "الولايات المتحدة شريكة لإسرائيل في جرائمها"، "الولايات المتحدة تفضل الكيان الصهيوني على حياة آلاف المظلومين"، "الولايات المتحدة تشجع الكيان الصهيوني على إجرامه"، "الولايات المتحدة دخلت الحرب عمليا لصالح إسرائيل"، "الولايات المتحدة تفسح المجال لإسرائيل للمزيد من القتل وسفك الدماء"، "أسوأ دور في الحرب على غزة هو الدور الأمريكي"، "الولايات المتحدة تبطل مفعول جميع المنظمات الدولية"، "قيام الكيان القاتل في العالم الإسلامي يهدف لتعزيز سيطرة الدول المستبدة على المنطقة"، "أهم خطوة اليوم هي وقف إطلاق النار".ونطالب برفع شامل للحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط. علينا أن نطالب بخروج الكيان الصهيوني من غزة بشكل عاجل. على جميع الدول بما فيها الإسلامية توفير الأمن للفلسطينيين في المناطق المحتلة.
بعد ذلك ألقى ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح كلمته التي جاء فيها: "جرائم إسرائيل في غزة تنذر بتداعيات سلبية على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع". "إسرائيل تمارس عقاباً جماعياً لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال"، "هذه المأساة نتيجة لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية"، "نرفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني ونرحب بالدعوة لهدنة إنسانية في القطاع"، "أولى خطوات إحلال السلام في المنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلاً شاملاً ونهائياً"، "نطالب بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي كلمته قال الرئيس السوري بشار الأسد: غزة لم تكن يوما قضية.. فلسطين هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها. غزة جزء من كل والعدوان الأخير عليها هو محطة في سياق طويل يعود إلى 75 عاما من الإجرام الصهيوني. 32 عاماً من سلام فاشل نتيجته الوحيدة أن الكيان ازداد عدوانية والوضع الفلسطيني ازداد ظلماً وقهراً وبؤساً. إذا لم نمتلك أدوات حقيقية للضغط فلا معنى لأي خطوة نقوم بها أو خطاب نلقيه. الحديث عن الدولتين وغيرها من التفاصيل ليس أولوية رغم أهميتها مع معرفتنا أن الحديث عنها لن يجدي نفعاً. المزيد من الوداعة العربية تساوي المزيد من الشراسة الصهيونية والمجازر بحقنا ولا يمكن عزل الإجرام المستمر عن طريقة تعاطينا كدول عربية وإسلامية مع الأحداث المتكررة بشكل مجتزأ من القضية الفلسطينية. المقاومة الفلسطينية الباسلة فرضت واقعاً جديداً في منطقتنا وبه امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات.
واعتبر الأسد أن "غزة لم تكن يوماً قضية، فلسطين هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها"، وقال: "الطارئ بقمتنا ليس العدوان والقتل فكلاهما مستمر وملازم للكيان وسمة له".
وأضاف الأسد أن "الحديث عن الدولتين وإطلاق عملية السلام وتفاصيل أخرى هو ليس الأولوية في هذه اللحظة الطارئة".
يتبع...
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات