خبير زلازل سوري يفسّر «الضوء الأزرق» الذي شوهد بهزّة الأمس

خبير زلازل سوري يفسّر «الضوء الأزرق» الذي شوهد بهزّة الأمس

أوضح الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث د. نضال جوني أن الضوء الأزرق الذي شُوهد يوم أمس (الإثنين 21 شباط 2023) أثناء الهزة، وخاصةً في سماء اللاذقية هو ظاهرة «البرق الزلزالي الأزرق»، وهي ظاهرة طبيعية نادرة ترافق حدوث الزلازل القوية والتي تكون ذات بؤرة قريبة من السطح وليست عميقة، بحسب تصريحه لإذاعة «شام إف إم» المحلية.

وبيّن جوني أنها حالة فيزيائية ناتجة عن تباين شحنات الصفائح التكتونية السالبة والموجبة ما يولّد طاقة كهربائية تخرج من خلال الصدوع والشقوق الناجمة عن التباعد والتقارب السريع للصفائح، ناتجة عن شذوذ كهرومغناطيسي كبير يترافق مع شحنٍ كهربائي في الغلاف الجوي مرتبط باهتزازات الزلازل، ويختلف هذا الوميض الزلزالي باختلاف أنواع صخور الاحتكاك ومرتبط أيضاً بارتفاع الحرارة الناجمة عن التسخين المباشر الكبير بسبب الاحتكاك وتأثير القوة الكهروضغطية في احتراق وامتصاص الغازات الأرضية خلال عملية فيزيائية وخلال مجال حرارة من 250-450 درجة مئوية.

وذكر جوني أن البرق الزلزالي يحدث قبل الزلزال مباشرة وهو مؤشر أكيد لحدوث الزلزال، أو يظهر أثناء حدوثه بسبب التكسر العنيف في الصخور.

وبيّن الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث أن تفسيرات العلماء لهذه الظاهرة النادرة تعدّدت، لكن هناك إجماع على تفريغ شحنات كهربائية إما بحالة الإجهاد الشديد قبل حدوث الزلزال أو بعده، أثناء تحطّم وتكسُّر الصخور.

هذا ويجدر بالذكر بأنّ مدير المركز الوطني للزلازل د.رائد أحمد قال بأنّه منذ الزلزال الأول الذي وقع في 6 شباط سجّل المركز 2900 هزة ارتدادية، وهي نتيجة توزع تفريغ الطاقة على جميع الفوالق (فالق الأناضول، اسكندرون، القبرصي).

وأضاف بأنّ الزلزال الأول الذي حدث هو أقوى من الهزة التي حصلت يوم أمس بـ512 مرة، وهي ضمن الهزات الارتدادية الناتجة عن الزلزال، ولم تحدث أي أَضرار ملموسة في المناطق المتضررة.

وأعاد التأكيد على أنه لا يمكن توقّع قدر الهزات التي ستحدث، ولكن كلما اتجهنا جنوباً تكون شدتها أقل.

ولف إلى أنّه منذ صباح اليوم الثلاثاء سُجلت 18 هزة ارتدادية، كان مميزاً أن عدداً منها في لواء إسكندرون.

وأكد الدكتور رائد أحمد أنه لم يحدث استقرار في الطبقات التكتونية على الإطلاق حتى الآن، لأنه يومياً تُسجل 50 هزة، وحتى في أهدأ يوم زلزالي، وهو أول أمس، سُجلت 42 هزة ارتدادية.

وبالتالي الهدوء الذي شعرنا به يوم أمس هو تحضير للهزة التي حصلت لاحقاً. فالوضع التكتوني ما زال غير مستقر، وبالتالي الهزات الارتدادية مستمرة.

وأكد بأنه ليس هناك تنبّؤ في مجال حدوث الزلازل، ولا يمكن لأحد تحديد موعد دقيق له.

معلومات إضافية

المصدر:
شام إف إم
آخر تعديل على الثلاثاء, 21 شباط/فبراير 2023 17:11