الأمريكيون ينهبون بعضهم بعضاً في العاصفة الثلجية

ونشر مواطنون فيديوهات لأنفسهم وهم يقتحمون المتاجر ويسطون على كل ما يجدونه ويكسرون النوافذ، حتى أن بعضهم كان في بث مباشر على الإنترنت.

وكانت مدينة بوفالو هي الأكثر تضررا جراء العاصفة الثلجية التي تشهدها الولايات المتحدة منذ أيام، وقد سجل فيها أكبر عدد من حالات النهب.

وأدت العاصفة لمقتل 46 شخصا على الأقل، كما حوصر بعض السكان داخل منازلهم بسبب انجراف الثلوج المتراكمة، وتسببت العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من العملاء.

وتم إلغاء أكثر من 3300 رحلة طيران محلية ودولية اعتبارا من بعد ظهر أمس الأحد، مع تأجيل أكثر من 11000 رحلة.

وصرح مسؤول محلي في بوفالو بنيويورك : "هناك عمليات نهب تجري في مجتمعنا في نفس الوقت الذي ما زلنا فيه نستعيد الجثث. هذا أمر مروع".

العاصفة الثلجية "الهائلة" جلبت رياحا بلغت سرعتها 80 ميلا في الساعة إلى بوفالو، وقالت الحاكمة خلال مؤتمر صحفي صباح يوم عيد الميلاد "سيُسجل هذا في التاريخ باعتباره العاصفة الأكثر تدميرا" في بوفالو.

وتجاوز عدد القتلى ذاك الذي وقع في عاصفة ثلجية قوية عام 1977، وقال المسؤولون إن هذه العاصفة كانت المرة الأولى في التاريخ التي لا تستطيع فيها إدارة مطافئ بوفالو الرد على أي بلاغات وتم استدعاء رجال الحرس الوطني.

وتأتي العاصفة في الوقت الذي اجتاح فيه الهواء البارد بشدة البلاد صباح عيد الميلاد وانخفضت درجة الحرارة إلى 9 درجات تحت الصفر في مدن أمريكا ومنها مينيابوليس، وسالب درجتين في شيكاغو، و - 15 درجة في نيويورك، و -16 درجة في أتلانتا، و -21 درجة في دالاس.