روسيا تحث جميع الأطراف على الامتناع عن الخطوات المزعزعة للاستقرار في سورية
تعليقًا على ادّعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ روسيا أخفقت في الوفاء بالتزاماتها بشأن سورية، قال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئاسة الروسية، إن موسكو وأنقرة اختلفتا في مقاربتهما لتنفيذ مذكرة سوتشي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء، 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في مؤتمر صحفي: «نتفهم ونحترم مخاوف تركيا بشأن توفير أمنها ونعتقد أن تركيا لها هذا الحق المشروع ومع ذلك، فإننا ندعو جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى زعزعة كبيرة للوضع بشكل عام. يمكن أن يرتد ذلك ويعقد الأمور في المجال الأمني أكثر» بحسب ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية.
وقال بيسكوف: «نوقشت هذه الخلافات مرارًا وتكرارًا من قبل الرئيسين [بوتين وأردوغان]. والحمد لله، فإن علاقات الشراكة الودية [لروسيا] مع تركيا تجعل من الممكن مناقشة هذه الخلافات بطرق مفتوحة وبناءة».
وأعلن أردوغان في وقت سابق شنّ القوات التركية ضربات جوية على سورية والعراق، زاعماً أنّ ذلك بسبب «فشل روسيا في الوفاء بوعودها بضمان انسحاب الوحدات الكردية من حدود الجمهورية».
وفي وقت سابق أمس الإثنين 22/11/2022 أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بتصريح تحدث فيه عن عدم إبلاغ موسكو ولا واشنطن بالاعتداءات التي شنتها القوات التركية على سورية والعراق.
وقال أردوغان: «لم نناقش موضوع إجراء العملية لا مع الرئيس الأمريكي المحترم بايدن ولا مع [الرئيس الروسي] المحترم بوتين. يعلم كل من بايدن وبوتين أننا قادرون على إجراء مثل هذه العمليات كما نقول في أيّ وقت». وذلك في حديث أردوغان أمام تجمع الرئاسة لدى عودته من قطر، حسبما نقلته قناة «إن تي في» يوم أمس الإثنين.
وكانت تركيا بين عشية وضحاها يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قد نفذت عدواناً جوياً تحت ما يسمى عملية «السيف-المخلب» في شمالي العراق وسورية والتي شملت أكثر من 50 طائرة و20 طائرة دون طيار. ووصف الجيش التركي اعتداءاته بأنه «عملية ناجحة» دون إعلانه عن تفاصيل النتائج التي يصفها بذلك.
وفي سورية تسببت الاعتداءات التركية بعدد من الشهداء والجرحى في أوساط المدنيين والعسكريين بما فيهم من قوات «قسد» ومن قوات الجيش السوري.
هذا وكانت أنقرة قد بدأت عدواناً على الأراضي السورية شمال البلاد في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، تحت ما سمته «عملية نبع السلام» بهدف إنشاء «منطقة عازلة لحماية الحدود التركية». وعقد رئيسا روسيا وتركيا، في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2019، اجتماعاً في مدينة سوتشي، واعتمدا مذكرة بشأن الإجراءات المشتركة لحل الأوضاع في شمال شرقي سورية. ووفقًا للوثيقة، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، تم نشر ضباط من الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوريين في المناطق المتاخمة للمنطقة التي يبلغ عرضها 30 كيلومترًا والتي أقامتها تركيا. وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنّ الوحدات المسلحة الكردية أكملت انسحابها من المنطقة، وأنّ القوات الروسية والتركية أطلقت مهمة دورية مشتركة شرق نهر الفرات في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
معلومات إضافية
- المصدر:
- تاس