هآرتس: خسارة بولسونارو «درس حاسم لإسرائيل»

هآرتس: خسارة بولسونارو «درس حاسم لإسرائيل»

كتبت صحيفة هآرتس «الإسرئيلية» أمس بأنّ «خسارة جاير بولسونارو في الانتخابات الرئاسية البرازيلية يوم الإثنين تمثل فرصة لإسرائيل لإعادة النظر في تحالفها مع قادة اليمين المتطرف في جميع أنحاء العالم» بحسب تعبيرها.

وأكدت الصحيفة التابعة لإعلام الاحتلال ما جرى تداوله من صور لزوجة بولسونارو وهي ترتدي علم الاحتلال. حيث قالت الصحيفة: «في صباح يوم الانتخابات، عندما كانت جميع استطلاعات الرأي تشير بوضوح إلى خسارة ضيقة لبولسونارو، وصلت زوجته إلى مركز اقتراع مرتدية قميصًا مزينًا بالعلم الإسرائيلي. كان رد فعل البعض في إسرائيل حماسياً على بادرة الدعم هذه. ولكن بعد خسارة بولسونارو، كما هو متوقع، من العدل التساؤل عما إذا كانت هذه الصورة التي لا تنسى ستفيد علاقة إسرائيل بالحكومة اليسارية القادمة».

وتابعت الصحيفة: «كان لدى إسرائيل أسباب مشروعة للاحتفال بسقوط الزعيمة اليسارية السابقة للبرازيل، ديلما روسيف، التي كانت منتقدة لاذعة لسياساتها ورفضت قبول اختيار إسرائيل لسفير لها هو زعيم المستوطنين السابق داني دايان» - الذي هو اليوم رئيس مؤسسة النصب التذكاري الرسمي للهولوكوست «ياد فاشيم» في كيان الاحتلال.

وأضافت الصحيفة: «لكن الارتياح بشأن سقوطها [ديلما روسيف] أفسح المجال بعد عام 2018 لإبداء الإعجاب ببولسونارو، المتطرف اليميني الذي استفاد من الأزمة الاقتصادية والسياسية في البرازيل. هذا هو المكان الذي تجاوز فيه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت، خطاً مهماً».

وأقرّت الصحيفة «الإسرائيلية» بالممارسات القمعية العسكرية لبولسونارو في السنوات الأخيرة وأنه «دفع بنظريات المؤامرة المجنونة، واحتفل بالعنف، ومحاولة إعادة البرازيل، رابع أكبر ديمقراطية في العالم، إلى أيام الظلام للديكتاتورية العسكرية. وفي طريقه للخروج، أقام بعض أنصاره في الشرطة البرازيلية حواجز طرق ونقاط تفتيش في مناطق تدعم بشدة خصمه، الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في محاولة يائسة لوقف عملية التصويت».

وفي تعبير عن قلق كيان الاحتلال من زيادة التوترات بينه وبين قوى عالمية مؤثرة مثل البرازيل أعربت الصحيفة عن قلق داخل بعض الأوساط الصهيونية من أنّ الأمور «يمكن أن تصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى إذا كان اليمين المتطرف في إسرائيل سيكون جزءًا من الحكومة المقبلة بعد انتخابات يوم الثلاثاء. على المدى الطويل، قد يضر هذا الانتماء بمكانة إسرائيل مع الحلفاء الأكثر أهمية»، والتي وصفتهم الصحيفة دون تسميتهم بأنهم أولئك الذين «يعتزون بالقيم التي يهدّدها قادة مثل بولسونارو ونتنياهو» بحسب تعبيرها.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الثلاثاء, 01 تشرين2/نوفمبر 2022 15:11