انخفاض البورصات الأمريكية وتصريحات «متشائمة» لصندوق النقد والبنك الدوليَّين

انخفاض البورصات الأمريكية وتصريحات «متشائمة» لصندوق النقد والبنك الدوليَّين

لخّصت وكالة رويترز مساء اليوم الإثني، 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أبرز الاتجاهات السلبية التي أصابت البورصات الأمريكية: حيث انخفض مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات إلى أدنى مستوى له في عامين. وقاد قطاع التكنولوجيا ستاندرد آند بوز S&P 500 الانخفاضات. وانخفض ناسداك 0.95%، وداو جونز 0.19%، وستاندرد آند بورز 0.58%.

وفي التفاصيل أفادت رويترز بأنّ مؤشر ناسداك سجل أدنى مستوى في عامين حيث تحملت شركات صناعة الرقائق العبء الأكبر من محاولات الإدارة الأمريكية لعرقلة صناعة أشباه الموصلات في الصين، في حين ساد الحذر قبل بدء موسم الأرباح.

وانخفض مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات (.SOX) بنسبة 3.5% ليلامس أيضًا أدنى مستوى في عامين، بعد أن نشرت إدارة بايدن مجموعة من ضوابط التصدير يوم الجمعة، بما في ذلك إجراء لقطع الصين عن بعض رقائق أشباه الموصلات المصنوعة في أي مكان في العالم بالمعدّات الأمريكية.

وتراجعت بعض أكبر مكونات المؤشرات ما بين 1.13% و 3.65%.

وتستعد البنوك الأمريكية الكبرى لبدء موسم أرباح الربع الثالث بشكل جدي يوم الجمعة، وسط قلق بشأن تأثير الضغوط التضخمية، وارتفاع أسعار الفائدة، والشكوك الجيوسياسية على أرباحها.

وتشير التقديرات إلى أن أرباح شركات S&P 500 سترتفع الآن بنسبة 4.1% للأشهر الثلاثة الأخيرة ولكن بانخفاض عن زيادة قدرها 11.1% كانت متوقعة في بداية يوليو، مع توقع المزيد من المحللين في التراجع العام المقبل، وفقًا لبيانات Refinitiv.

تراجعت وول ستريت بشكل حاد يوم الجمعة بعد تقرير الوظائف الذي وصف بـ «القوي» لشهر سبتمبر والذي زاد من احتمالية التزام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحملته لرفع أسعار الفائدة ومن المحتمل أن يدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.

قال راندي فريدريك، العضو المنتدب للتداول والمشتقات في مركز شواب: «لقد شهدنا يومًا هبوطًا حادًا للغاية يوم الجمعة، وهناك تغيير طفيف للغاية في الصورة من منظور بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم أو مدى سرعة استمرار رفع أسعار الفائدة. لذا فإن التقلبات ستكون موجودة حتى نصل على الأقل إلى اجتماع الثاني من نوفمبر (الاحتياطي الفيدرالي) وربما بعد أسبوع من ذلك عندما تصل الفترات النصفية».

كما يترقب المستثمرون تقارير التضخم خلال الأسبوع، بما في ذلك بيانات أسعار المستهلك، والتي من المتوقع أن تكون قد ارتفعت الشهر الماضي.

وحتى الساعة 12:01 مساءً انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 54.42 نقطة أو 0.19% إلى 29242.37 نقطة، وتراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 21.12 نقطة أو 0.58% إلى 3618.54 نقطة، ومؤشر ناسداك المركب (.IXIC) كان منخفضاً 101.64 نقطة أو 0.95% إلى 10550.77 نقطة.

وتراجعت شركة مايكروسوفت العملاقة للتكنولوجيا (MSFT.O) بنسبة 2.22%، مما أثر على مؤشر قطاع التكنولوجيا S&P 500 SPLRCT بنسبة 1.6%.

وفي سياق متصل، حذّر مدير البنك الدولي ديفيد مالباس ومديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا من ركود اقتصادي قد يضرب العالم العام المقبل.

وأشار مالباس إلى أنّ هناك مخاطر حقيقية تهدد الاقتصاد العالمي وأن النمو الاقتصادي الأوروبي يعاني من تباطئ ملحوظ.

وأكدت جورجيفا هذه التحذيرات مشيرة إلى أن ما يعادل ثلث الاقتصاد العالمي سيشهد ربعين متتاليين من النمو السلبي هذا العام والعام المقبل وأن المبلغ الإجمالي الذي يمكن خسارته حتى العام 2026 بسبب هذا التباطؤ قد يصل إلى 4 تريليون دولار.

جاءت هذه التصريحات على ضوء مؤتمر عقدته الهيئات الإدارية لصندوق النقد والبنك الدوليين تم عرضه عبر البث المباشر.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + رويترز