ناسا تفشل للمرة الثانية في أسبوع بإطلاق صاروخ التحضير «للعودة المأهولة إلى القمر»
أعلنت وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إلغاء محاولة إطلاق ثانية لصاروخها العملاق «أرتميس-1» إلى القمر، بسبب مشكلات فنية، وهو صاروخ غير مأهول حالياً لكن ناسا تحاول النجاح في إطلاقه كخطوة أولى من سلسلة خطوات جديدة يفترض أن تنتهي إلى إنجاز رحلة مأهولة للقمر.
وحدث تسرُّب آخر في الصاروخ الجديد عندما بدأ فريق الإطلاق تزويده بالوقود للإقلاع في رحلة تجريبية، قبل بدء برنامج لرواد الفضاء على متنه، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية.
وقالت ناسا في بيان: «بعد المحاولة الثالثة لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها، حدث تسرب الهيدروجين السائل مجدداً».
وللمرة الثانية هذا الأسبوع، بدأ فريق الإطلاق تحميل ما يقرب من مليون غالون من الوقود في الصاروخ الذي يبلغ طوله 322 قدماً (98 متراً)، وهو أقوى صاروخ صنعته ناسا على الإطلاق.
وانتهت محاولة الإطلاق السابقة، الإثنين بالفشل نتيجة مشكلات فنية تتعلق بتلف جهاز استشعار المحرك وحرارته، وتسرب الوقود، مما أدى إلى وقف العد التنازلي وتأجيل الرحلة غير المأهولة.
ومع شروق الشمس، انطلق إنذار الضغط الزائد وتوقفت عملية ملء الخزان لفترة وجيزة، ولكن لم تحدث أضرار واستؤنفت الجهود. لكن بعد دقائق، بدأ وقود الهيدروجين يتسرب من قسم المحرك في قاع الصاروخ. وأوقفت ناسا العملية، بينما سارع مهندسون لسد ما كان يعتقد أنه فجوة حول سدادة في خط الإمداد.
وتريد ناسا إرسال كبسولة الطاقم حول القمر، ودفعها إلى الحد الأقصى قبل أن يصعد رواد الفضاء في الرحلة التالية، ولذلك يعتبر نجاح ناسا في إطلاق هذا الصاروخ خطوة ضرورية للتمهيد لرحلة مأهولة للقمر. وإذا نجح العرض التجريبي لاحقاً، والذي يستغرق خمسة أسابيع مع دمى الاختبار، يمكن لرواد الفضاء الطيران حول القمر في عام 2024، والهبوط عليه في عام 2025، بحسب ما أعلنته ناسا من خطط في هذا الصدد.
والرحلة التجريبية التي تبلغ تكلفتها 4.1 مليار دولار هي الخطوة الأولى في برنامج «آرتميس» التابع لوكالة ناسا لاستكشاف القمر، والذي سمّي على اسم الأخت التوأم للإله أبولو في الأساطير اليونانية.
وبحسب ناسا يفترض بأن هدف «آرتميس» هو «إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر»، حيث تقضي أطقم العمل أسابيع في كل مرة هناك، فيما يعتبر ساحة تدريب للمريخ، وفقاً لناسا.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات