الثالث بأقل من شهر: سقوط دراغي (بعد جونسون بريطانيا وكالاس إستونيا) والبورصة تتراجع 2.6%
وافق الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا على طلب الاستقالة الذي سبق أن تقدم به رئيس الوزراء ماريو دراغي، وكلفه بترؤس حكومة تصريف أعمال.
وقدم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الخميس استقالته، على ما أعلن مكتب الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، في أعقاب انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها.
وذكر بيان مقتضب أن دراغي قدم «استقالته واستقالة الحكومة التي يرأسها» مضيفاً أن الرئيس «أخذ علما بذلك» وبأن الحكومة باقية «لتصريف الأعمال».
ومن المرجح أن يقوم ماتاريلا بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/أكتوبر بحسب محللين. وحتى ذلك الحين قد يبقى دراغي على رأس الحكومة.
وجاءت الاستقالة غداة إعلان ثلاثة أحزاب منضوية في الائتلاف الحكومي الأربعاء أنها لن تشارك في تصويت الثقة بحكومته، بعدما فشلت مفاوضات كانت تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة بين كل الأطراف.
وطلب رئيس الوزراء الإيطالي من البرلمان عقد جلسة، مؤكداً عزمه التوجه إلى رئيس الجمهورية لإبلاغه بقراره.
وأعلن دراغي قبل أسبوع أنه سيترك منصب رئيس الوزراء.
وفشل مجلس الشيوخ أمس الأربعاء، في التصويت على الثقة في حكومة دراغي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، لعدم مشاركة حزبي يمين-الوسط، حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب (فورتسا إيتاليا) بقيادة سيلفيو برلسكوني، في الاقتراع وامتناع حركة خمس نجوم عن التصويت.
وكان يمين-الوسط الحكومي قد اقترح التصويت على الثقة وفق مشروع قرار يبعد حركة «خمس نجوم» عن الائتلاف الحاكم ويدعو لتعديل وزاري.
يجدر بالذكر بأنه في الخميس الماضي (14 تموز/يوليو الجاري) أعلنت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس استقالتها من منصبها. أما في الخميس الذي سبقه (7 تموز/يوليو الجاري) أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في 7/7/2022، بشكل رسمي استقالته من رئاسة حزب المحافظين، مؤكداً أنه سيواصل أداء مهامه في رئاسة الحكومة «حتى يتم اختيار قائد جديد».
يأتي ذلك وسط أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية تعصف ببلدان الاتحاد الأوروبي فاقمت منها موقف حكومات الاتحاد تجاه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا واستنزاف اقتصاداتها بالعقوبات وبالتمويل والدعم العسكري لقوات أوكرانيا والمقاتلين الغربيين فيها.