نصر الله: قد يتدهور الوضع إلى حرب إذا لم يأخذ لبنان حقه باستخراج نفط «كاريش»
حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، كيان الاحتلال «الإسرائيلي» من استخراج النفط ما لم يحصل لبنان على حقه.
وشدد نصر الله، في اللقاء العاشورائي السنوي، على أن «المقاومة في لبنان تمسك باللحظة التاريخية لإنقاذ لبنان»، مكرراً التشديد على أن الحرب ليست حتمية، ولسنا متأكدين أننا ذاهبون إلى حرب. قد نشهد استهدافاً موضعياً ورداً يناسبه، والأمر مرتبط برد «الإسرائيلي» الذي قد يدحرج الأمور للحرب. لكن، في المقابل، قد يخضع «الإسرائيلي» حتى من دون حرب، حسب صحيفة الأخبار اللبنانية.
وأضاف: «يمكن رايحين على حرب ويمكن لا. ليست رغبتنا أن نفتح جبهة. نريد حقوقنا فقط. ونحن نعلي السقف لكي يخضع الأمريكي و(الإسرائيلي)، لأن مسار الانهيار في لبنان مستمر. إذا كان الحل بالنسبة إلى البعض هو الاستسلام، فهذا ما لا نقبل به على الإطلاق. وإذا لم يضغط لبنان اليوم لن تقوم له قائمة».
ولفت إلى أنه حتى الآن لم يأت الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود بجواب واضح مع أن لبنان قدم تنازلات كبيرة، وما يريده لبنان بالحد الأدنى لم يحصل عليه، قائلاً: «نتمنى ألا نطلق رصاصة أو صاروخاً وأن يتراجع العدو. وننتظر التطورات وجاهزون لكل شيء».
وأكد نصر الله أن «العدو اليوم يشعر بالضعف ولا يريد الحرب ويعرف أن الحرب ليست مع حزب الله فقط، وإنما قد تتطور مع كل المحور بما يطيح به. الذهاب إلى الحرب، بالنسبة لإسرائيل، خيار مخاطره كبيرة ومكلفة».
ولفت إلى أن خطابه الأخير «أدى إلى تأكيد المفاوضات وليس تعطيلها»، مشدداً على أن لبنان أمام «فرصة تاريخية وذهبية للخروج من أزمته، وإذا لم نستغلها فقد لا نستخرج النفط لـ 100 سنة مقبلة».
وتابع: «لا نفتش عن إنجاز معنوي من خلال منع الاستخراج من حقل كاريش. بل نريد أن نستخرج نفطنا، لذلك، لا استخراج للنفط وللغاز في كل الكيان إذا لم يأخذ لبنان حقه. ولو أطلقنا تهديداتنا قبل 7 أشهر لما كان لها الوقع نفسه».
وقال: «من يتهموننا بالتبعية لإيران لديهم رعاة وحماة إقليميون ودوليون. نحن نوظف علاقاتنا مع الخارج، مع سورية وإيران وغيرهما. نحن أسياد في علاقاتنا الخارجية وقادرون على توظيفها في خدمة المشروع الوطني، فهل أنتم قادرون على توظيف علاقاتكم مع حماتكم، الأمريكي والفرنسي وغيرهما، لخدمة هذا المشروع؟».
وكان رئيس الوزراء «الإسرائيلي» يائير لابيد، حث أمس الثلاثاء، لبنان على استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع بلاده.
ونقلت وسائل إعلام «إسرائيلية»، عن لابيد خلال زيارته لمنصة «كاريش» للغاز الطبيعي في المياه المحتلة في البحر المتوسط، قوله للبنان باستكمال مفاوضات ترسيم «الحدود» البحرية مع كيان الاحتلال.
وأجرى لابيد جولة تفقدية بالطائرة فوق منصة «كاريش» الواقعة في البحر المتوسط، قائلاً من خلالها إنه يمكن للبنان الاستفادة من تطوير المخزونات الموجودة في مياهه الاقتصادية الخاصة في البحر المتوسط، عبر المفاوضات التي ينبغي إتمامها في أقرب وقت ممكن، على حد قوله.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات