ارتفاع أسعار النفط في أعقاب اجتماع بايدن مع ابن سلمان وعدم تأكيد زيادة الإنتاج السعودي

ارتفاع أسعار النفط في أعقاب اجتماع بايدن مع ابن سلمان وعدم تأكيد زيادة الإنتاج السعودي

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بسبب نقص التفاصيل في تصريحات الرئيس الأمريكي، الذي لم يقدم أي تفاصيل حول ما إذا كانت المملكة العربية السعودية قد وافقت على زيادة الإنتاج بما يتجاوز زيادات العرض المخطط لها بالفعل.

وقلل وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير من أهمية تصريحات الرئيس الأمريكي، وجدد موقف المملكة من الإنتاج بعد الاجتماع قائلاً إنه سيتقرر بناء على الطلب. وقال الجبير «النفط ليس سلاحاً سياسياً... النفط ليس دبابة... لا يمكنك توجيهها إلى شخص ما وإطلاق النار. النفط بضاعة».

وقال إن المملكة زادت الإنتاج في أوقات مختلفة هذا العام بناءً على الطلب (في السوق) وستواصل إعادة التقييم. وأضاف «إذا قلت هل وعدنا بمزيد من النفط فهذا يعني أننا نشهد نقصاً في النفط... إذا رأينا نقصًا في النفط، فسيتم إنتاج المزيد من النفط».

في حين قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يتوقع أن تتخذ السعودية «خطوات إضافية» لزيادة المعروض من النفط في «الأسابيع المقبلة» عقب اجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة.

وفي حديثه بعد الاجتماع، قال بايدن إنه كان يفعل «كل ما بوسعي» لزيادة إمدادات الخام وأنه يتوقع أن ينجح. «تشارك السعودية هذا الاستعجال واستنادًا إلى مناقشاتنا اليوم أتوقع أن نرى المزيد من الخطوات في الأسابيع المقبلة».

وأضاف أن المستهلكين الأمريكيين قد يشعرون بآثار زيارته للمملكة الغنية بالنفط في محطة البنزين في «أسبوعين آخرين» على حد قوله.

وتم تداول خام برنت القياسي الدولي مرتفعاً بنسبة 2% إلى أكثر من 101 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط، وهو مؤشر النفط الأمريكي، إلى 97.60 دولار في التعاملات في وقت متأخر من بعد الظهر في نيويورك.

ولم يشر بيان مشترك بعد الحدث، أصدرته المملكة العربية السعودية، إلى زيادة المعروض من النفط، لكنه قال إن البلدين «جددا التزامهما تجاه استقرار أسواق الطاقة العالمية» وأن الولايات المتحدة «ترحب بالتزام المملكة بدعم التوازن في سوق النفط العالمي».

وقال بوب مكنالي، المستشار السابق للبيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش ورئيس Rapidan Energy Group إنّ «لا شيء مضمون» بخصوص إمكانية زيادة السعودية والإمارات إنتاج النفط في وقت لاحق من العام الجاري ولكن الإدارة الأمريكية «ما زالت تتوقع» منهم ذلك.

وسافر بايدن إلى المملكة في وقت اقتربت أسعار البنزين الأمريكي من مستويات قياسية على الرغم من تعهداته السابقة بجعل المملكة العربية السعودية «منبوذة» بعد مقتل جمال خاشقجي، والذي تقول وكالة المخابرات المركزية إلى أنه أمر من الأمير محمد بن سلمان.


معلومات إضافية

المصدر:
فاينانشال تايمز