ألمانيا تؤكد تخفيض ضخ الغاز 40% عبر «السيل الشمالي1» وسيمنز ترفض صيانة التوربينات

ألمانيا تؤكد تخفيض ضخ الغاز 40% عبر «السيل الشمالي1» وسيمنز ترفض صيانة التوربينات

قالت الشبكة الألمانية (Bundesnetzagentur - BNetzA)، المشرفة على سوق الطاقة في البلاد، إنه تم مساء أمس الأربعاء تخفيض ضخ الغاز عبر «السيل الشمالي» إلى حوالي 40% من طاقته القصوى.

وكانت شركة غازبروم أعلنت في 14 يونيو حزيران أنها لا تستطيع استخدام سوى ثلاث وحدات ضخ فقط في محطة «بورتوفايا»، بسبب رفض شركة «سيمنس» الألمانية إعادة هذه المعدات في الوقت المحدد بعد صيانتها. وفي اليوم التالي، أعلنت الشركة الروسية أنها ستوقف عمل توربين غازي آخر من شركة «سيمنس في نفس المحطة، واعتباراً من 16 يونيو، سيكون بمقدورها توفير ما لا يزيد عن 67 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى السيل الشمالي».

وأوضح خبير الطاقة الروسي أليكسي غريفاش، الذي يشغل منصب نائب رئيس صندوق أمن الطاقة الوطني الروسي، في حديث لقناة RT الروسية، بأنّ السياسيين في أوروبا يمكنهم القول ما يريدون، لكن هناك حاجة فنية لصيانة التوربينات (عنفات غاز)، وبحسب العقد المبرم يجب أن يتم ذلك من قبل المصنع (سيمنز).

وأضاف خبير الطاقة، أن الجانب الأوروبي يتحمل تبعات قراراته السياسية، في إشارة إلى العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو، والتي حظرت إجراء صيانة لتوربينات (عنفات) الغاز الموردة من قبل «سيمنز».

وشدد الخبير على أن العقد المبرم ينص على أن الصيانة تقدم من الجهة المصنعة (سيمنز)، مشيراً إلى تعذر إجراء صيانة لهذه التوربينات في روسيا، وأن صيانة توربينات من هذا النوع تتم في مصنع في كندا.

ولم يستبعد غريفاش استمرار تراجع ضخ الغاز من روسيا عبر المسار ما لم يتم تقديم دعم فني لهذه التوربينات؛ أيْ إجراء صيانة.

وقلصت شركة «غازبروم» الروسية ضخ الغاز إلى أوروبا عبر مسار «السيل الشمالي-1» بشكل ملحوظ وذلك لدواع فنية بسبب توقف توربينات من طراز «سيمنز» عن العمل، واعتبرت ألمانيا أن قرار تقليص «حجم الإمدادات قرار سياسي».

وقالت شركة «غازبروم» إن توربيناً جديداً تم إيقافه في «السيل الشمالي-1» (نورد ستريم) كونه بحاجة للصيانة، وفي وقت سابق قلصت الشركة الروسية ضخ الغاز عبر المسار بسبب عدم رجوع توربين من كندا بعد إصلاحه، واليوم تم خفض الضخ إلى 67 مليون متر مكعب من الغاز يومياً بسبب ضرورة صيانة توربين جديد.

وللمقارنة فإنّ حجم الإمدادات عبر «السيل الشمالي-1» (خط أنابيب من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع البلطيق) في السابق كان عند مستوى 167 مليون متر مكعب من الغاز يوميا ولكنه انخفض إلى 67 مليون متر مكعب في اليوم، وفق ما ذكرت شركة غازبروم وذلك بسبب القيود المفروضة على محطة ضاغط بورتوفايا، مما لن يسمح بتوريد الغاز إلى خط "السيل الشمالي"، إلا بالكمية المذكورة.

وبذلك بدأت أسعار الغاز في البورصة الأوروبية في الارتفاع يوم الأربعاء، وحدثت قفزة في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنحو 25%، وسط حالة من القلق في أسواق الطاقة الأوروبية بسبب مخاوف من تراجع المعروض.

ودلت معطيات بورصة ICE في لندن، على أن أسعار الغاز في وسط المداولات اليوم، تجاوزت ولأول مرة منذ بداية أبريل، 1500 دولار لكل ألف متر مكعب، وبلغ معدل نموها 19٪. وافتتحت العقود الآجلة لشهر يوليو على مؤشر TTF، وهو أكبر مركز في أوروبا، التداول اليوم الخميس عند 1334.9 دولار لكل ألف متر مكعب، بزيادة 3٪ عن سعر التسوية يوم الثلاثاء البالغ 1294 دولارا. ومع حلول منتصف اليوم، سارعت الأسعار من النمو وقفزت بنسبة 19٪ متجاوزة 1500 دولار. حتى الآن الحد الأقصى للتداول هو 1541.7 دولار لكل ألف متر مكعب.

معلومات إضافية

المصدر:
RT