أميركا تسلم مصر 10 طائرات أباتشي
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسلم مصر 10 طائرات هليكوبتر "أباتشي" هجومية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع تشاك هاغل أبلغ نظيره المصري بقرار رفع تعليق تسليم طائرات الـ"أباتشي" التي ستعزز عمليات مصر لمكافحة الارهاب في شبه جزيرة سيناء.
وجاءت هذه الخطوة على خلفية قرار وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن يشهد في الكونغرس بأن مصر أوفت المعايير الرئيسية التي تسمح لواشنطن بالافراج عن بعض المساعدات التي جرى تعليقها العام الماضي، بعدما استخدمت السلطات المصرية العنف لإخماد احتجاجات عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المدير العام لشركة "ميغ" الروسية لصناعة الطائرات الحربية، سيرجى كوروتكوف، إنه لا يستبعد أن توقع شركته عقداً مع وزارة الدفاع المصرية لتوريد مقاتلات من طراز "ميج – 35" المتقدمة. وأضاف كوروتكوف، فى تصريحات لوكالة أنباء إيتار تاس الروسية، الأحد الماضي، أنه "حتى الآن لم يتم الاتفاق على عدد الطائرات التي سيتم تزويد مصر بها من طراز ميج- 35، حيث إنه خلال فترات مختلفة من المحادثات بين مصر وروسيا، تم الحديث عن أعداد متباينة في كل مرة لعدد الطائرات التي ترغب مصر في شرائها".
ونقلت صحيفة "الوطن" المصرية عن الوكالة الروسية تصريحات لكوروتكوف أكد فيها أن "ميغ مستعدة تماماً لتوريد العدد الذي سيرغب في شرائه الجانب المصري". وأشار إلى أن مقاتلات "ميغ- 35" أكثر تقدماً من مقاتلات "ميغ- 29"، التي دار الحديث عنها في وسائل الإعلام المصرية والروسية في وقت سابق.
واستقبل الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، في نوفمبر/تشرين الثاني، كلا من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ونظيريهما المصريين نبيل فهمي والفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع قبل ان يقدم استقالته للترشح لانتخابات الرئاسة، في إعلان عن تدشين اجتماع "2+2".
وقام المشير عبدالفتاح السيسي بعدها، بزيارة إلى روسيا، رافقه فيها وزير الخارجية، نبيل فهمي، في منتصف فبراير/شباط لبحث "العلاقات الثنائية وأوجه التعاون".
وشملت الصفقة مروحيات عسكرية، ومقاتلات من طراز ميغ 29 أم 2 حيث تسعى مصر إلى الحصول على 24 مقاتلة من هذا النوع في صفقة تبلغ تكلفتها 1700 مليون دولار. وأنظمة دفاع جوي متطورة ودبابات، وصواريخ كورنيت مضادة للدبابات، وهي صواريخ من الجيل الثالث الذي يستطيع خداع جهاز "تروفي" الإسرائيلي، الذي تم تركيبه على دبابة "الميركافا" الإسرائيلية.
وقدر محللون أن الصفقة هي بداية لصفحة جديدة في العلاقات المصرية الروسية وتقليصا للاعتماد العسكري المصري على الجانب الأميركي سواء في استيراد الأسلحة أو في تلقي المعونات، وهو الوضع الذي استخدمته واشنطن كورقة ضغط على القاهرة في أكثر من مناسبة قبل أن تقرر تعليق جزء كبير من المساعدات العسكرية.
كما قال المحللون أنها خطوة جديدة على طريق التغيير في السياسة الخارجية المصرية كانت موسكو الوجهة الأبرز لها، وهي خطوة انتظرتها موسكو طويلا لاستعادة دورها في الشرق الأوسط عبر البوابة المصرية.