الغاز يقترب من 4000 دولار/م3 وبرلين تتحفّظ على احتمال وقف استيراد النفط الروسي
قال الناطق باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبيشترايت إن لدي بلاده تحفظات حول وقف واردات النفط الروسي وذلك على خلفية العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب مواصلة القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس.
ونقل موقع «فاينانزن» المحلي، عن هيبيشترايت قوله خلال إحاطة صحفية، إن «الاتحاد الأوروبي يحصل على نفط من روسيا أكثر بكثير من النفط الأمريكي ويجب أن يؤخذ هذا في الاعتبار في المناقشة الحالية حول عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا بسبب حربها العدوانية ضد أوكرانيا».
وحذر من أن «المناقشة قد تؤدي إلى دوامة»، متسائلاً عما سوف يحدث بعد «طلب العقوبة ثم الاستجابة» لها.
وقال إن «الغرب فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، والتي تم إعفاء إمدادات الطاقة منها على وجه التحديد حتى الآن»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة مُصدّر للنفط بشكل عام، على الرغم من أنها تحصل على حوالي 7.2% من نفطها من روسيا في حين تعد أوروبا مستوردة للنفط، وتحصل ألمانيا على ثلث نفطها من روسيا».
وصرح هيبستريت أنه أراد «توضيح أبعاد ما نتحدث عنه، وما يدور حوله فليس من السهل استبدالها بين عشية وضحاها».
وتابع الناطق باسم الحكومة الألمانية «سيتم أيضاً تمرير جميع العقوبات معاً (الاتحاد الأوروبي) على المستوى الأوروبي، لا شيء مستبعد بشكل عام، ولا شيء متفق عليه بشكل عام».
وأضاف أنّ «واردات الطاقة من روسيا لا تزال مستبعدة من العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي، وإن الحظر المحتمل على إمدادات النفط وغيرها من شحنات الطاقة يجب أن يتبناه الاتحاد الأوروبي بشكل مشترك».
ومن جانبه، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس إن إمدادات الطاقة الروسية معفاة من العقوبات المفروضة على روسيا حيث لا توجد طرق أخرى لضمان أمن الطاقة في أوروبا الآن.
وقال شولتس، في بيان اليوم الإثنين، «تم تصميم جميع خطواتنا بطريقة تضرب روسيا بشدة وتكون مستدامة على المدى الطويل».
وأضاف «لقد أزالت أوروبا عن عمد إمدادات الطاقة من روسيا من العقوبات. وفي الوقت الحالي، لا توجد طريقة أخرى لضمان إمدادات الطاقة في أوروبا لإنتاج الحرارة».
وقال شولتس «النقل وتزويد الكهرباء والصناعة ضرورية للخدمات ذات الاهتمام المشترك والحياة اليومية لمواطنينا».
وتابع المستشار الألماني أن «الحكومة الفيدرالية تعمل منذ عدة أشهر مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وخارجه لتطوير بدائل للطاقة الروسية».
وتابع «لكن هذا لم يحدث بين عشية وضحاها. لذلك، كان قرارًا واعياً من جانبنا لمواصلة أنشطة المؤسسات التجارية في مجال امدادات الطاقة مع روسيا».
يجدر بالذكر بأنّ سعر الغاز في أوروبا سجل عند افتتاح التداولات اليوم الإثنين رقماً قياسياً تاريخياً، حيث اقترب من 4000 دولار لكل 1000 متر مكعب.
وسجل سعر الغاز في البورصة في أوروبا لليوم الرابع على التوالي رقماً قياسياً تاريخياً وتجاوز خلال تداول اليوم 3900 دولار لكل 1000 متر مكعب. وفقاً لبورصة لندن ICE. وارتفعت تكلفة الغاز بأكثر من 79% منذ بداية التداول.
وارتفع سعر العقود الآجلة لشهر أبريل في مركز TTF في هولندا إلى 3899 دولارًا لكل 1000 متر مكعب، أو 345 يورو لكل ميغاواط ساعة (بناءً على سعر الصرف الحالي لليورو/الدولار، يتم عرض أسعار ICE باليورو لكل ميغاواط ساعة).
وانتهى تداول الغاز في يوم التداول السابق ليوم الجمعة عند 2300 دولار.
معلومات إضافية
- المصدر:
- سبوتنيك