تقنين 5 أو 4 بـ«لمعة»: قرار من الليلة باستمرار الوَعيد «بالشتاء الأصعب»
لم يشفع المنخفض الجوي الثلجي والبرد القارس والتقليص التقشفي القاسي لمازوت التدفئة وكل الترديّ بالأوضاع المعيشية للسوريين، لم يشفع لهم لدى الحكومة، فأعلنت وزارة الكهرباء مساء اليوم الأحد 23 كانون الثاني 2022 عن قرار بتقنين عام شديد القسوة في كل المحافظات.
ووصل التقنين عملياً في بعض المناطق السورية إلى 2 وصل فقط في كامل الأربعة والعشرين ساعة، تأتي بشكل 6 قطع مقابل نصف ساعة وصل فقط في بعض المناطق.
وتحدث مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الظاهر «مبشراً» السوريين على إذاعة شام إف أم المحلية، بأنه واعتباراً من مساء اليوم الأحد، سيصبح التقنين الكهربائي موحداً في كل المحافظات، وهو 5 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل، وفي العاصمة دمشق قال بأن التقينين سيكون «4 ساعات قطع وساعتي وصل» وفق تصريحه. وسيستمر هذا الأمر في «الأيام العشرة القادمة» على حد قوله.
وقال بأنه تم فصل التيار الكهربائي عن المناطق والمدن الصناعية من الساعة 5 مساءً وحتى 7 صباحاً، و«توزيع الطاقة التي تم توفيرها للاستخدام المنزلي» حسب تصريحه.
أما عن أسباب هذه الكارثة الكهربائية، فأشار الظاهر إلى الأعطال الفنية على مجموعات التوليد بالمحطات والتي قال إنها «تحصل بسبب عدم القدرة على فصلها وإجراء الصيانة اللازمة التي تحتاجها» وفقاً له، مضيفاً بأنه «تم اتخاذ الإجراءات اللازمة كي لا تفصل مجموعات التوليد عن الخدمة خلال هذه العطلة» حسب التصريح.
يجدر بالذكر بأنّه في مطلع العام الحالي، صرّح مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء أيضاً فواز الظاهر بأن السوريين «لن يروا قساوة التقنين الحالي خلال السنوات القادمة»، قائلاً آنذاك: «نطمئن السوريين أنه آخر شتاء صعب يمر على البلاد» وأن «مشكلة الكهرباء ستحلّ تدريجياً بناءً على استراتيجيات معينة وستدخل مجموعات توليد تباعاً وتؤدي لتخفيض ساعات التقنين، إضافةً لموضوع الربط الذي سيضمن استقرار المنظومة الكهربائية» وفقاً لهذه «الوعود».
وكانت رئاسة مجلس الوزراء قد أصدرت أمس السبت قراراً بتعطيل الجهات الحكومية لمدة أسبوع كامل وأن الهدف منها على حد وصفها من أجل «توفير الطاقة» و«تخصيص أكبر كمية ممكنة من الطاقة الكهربائية المتاحة للاستخدام المنزلي».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات محلية + قاسيون