تونس: تفاصيل جديدة عن «بوعزيزي» مقر النهضة
كشف أحد أصدقاء الشخص الذي أضرم النار في جسده في مقر حركة النهضة التونسية تفاصيل جديدة عن الحادثة.
وقال صديق سامي السيفي الذي أضرم النار في جسده، في مداخلة له أمس الجمعة على إذاعة «جوهرة أف أم» التونسية، إن كل ما قيل بخصوص الحادثة «مغالطات» وإن الهالك كان يعاني من التجاهل وسوء المعاملة من قبل قيادات حركة النهضة.
وأضاف أن صديقه لا علاقة له بما يعرف بـ«قضية باب سويقة»، خلافاً لكل ما قيل وأنه قضى حكماً بالسجن لمدة 15 سنة على خلفية حرق المعهد الفني بتونس، بإيعاز من بعض قيادات النهضة.
وأوضح أنه كان يعمل في شركة لتوزيع الأدوية، وتم طرده بصفة تعسفية، ثم تحصل على منحة مالية مما يسمى «مكتب شؤون المناضلين للحركة» قبل أن يتم التراجع عنها، وتوظيفه كحارس وتكليفه ببعض «الأعمال المهينة» على حد تعبير صديقه، «على غرار تنظيف السيارات وهو ما رفضه».
وتابع أنه طالب بعد ذلك بحقه في العيش الكريم وتمتيعه بنصيبه من التعويضات، مشيراً أيضاً إلى أنه دخل منذ سنة في إضراب جوع داخل مقر الحركة قبل أن يتم «طرده بصورة مسيئة وعن طريق الأمن».
وأكد أن ظروفه الاجتماعية كانت صعبة، وأنه قد كان على اتصال به منذ 4 أيام وأخبره بأنه يريد فتح محل لبيع الملابس المستعملة.
وأعرب الرئيس التونسي عن تمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين في حادث الحريق الذي جد في المقر المركزي لحركة النهضة في العاصمة وأسفر عن وفاة شخص وإصابة 16 آخرين.
وقال سعيد، اليوم الجمعة، خلال إشرافه بقصر قرطاج على اجتماع مجلس الأمن القومي، إن التحقيقات العدلية ستأخذ مجراها الطبيعي للتثبت إن كان الحريق عملاً إجرامياً أو نتيجة لشخص أضرم النار في جسده، مضيفاً: «المهم أن تونس اليوم يجب أن تكون آمنة والدولة قوية في ظل القانون والعدالة».
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن المشكلة السياسية في تونس، «ناتجة عن دستور عام 2014» وأنه «لم يعد صالحاً لعدم مشروعيته».
وقال إن هناك ضرورةَ لإيجاد حل قانوني يستند إلى إرادة الشعب بطريقة جديدة ومختلفة.
المصدر: وكالات تونسية