الشعب المغربي ينتفض ضد التطبيع ويحتجّ في 36 مدينة

الشعب المغربي ينتفض ضد التطبيع ويحتجّ في 36 مدينة

نظمت في مدينة طنجة المغربية، احتجاجات منددة بتطبيع النظام المغربي مع کیان الاحتلال «الإسرائيلی» ورافضة للاتفاقية الأمنية الموقعة بينهما، مساء اليوم الإثنين 29 تشرين الثاني 2021.

وشارك في الاحتجاجات التي تزامنت مع اليوم العالمي لدعم الشعب الفلسطيني عشرات المواطنين رجالاً ونساءً من مختلف الأعمار، وذلك استجابةً لدعوات الاحتجاج بمختلف المدن المغربية رفضاً لهذه الاتفاقية.

ووفقاً لما نقلته مساء اليوم وكالة الأنباء الجزائرية، أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع عن تنظيم وقفات احتجاجية، مساء اليوم الإثنين في 36 مدينة مغربية، تعبيراً عن رفض الشعب المغربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني واستنكاراً لزيارة وزير الحرب الصهيوني إلى الرباط.

وقالت الجبهة المغربية في بيان لها إنّ الوقفات الاحتجاجية التي أعلنت عنها فروع الجبهة بهذه المدن، تحت شعار «المعركة متواصلة للتصدي للتطبيع ولدعم الشعب الفلسطيني»، ستكون في أوقات متفرقة حسب كل مدينة بين الساعة الرابعة والنصف والساعة السابعة مساء، وتأتي بمناسبة اليوم الوطني الاحتجاجي الثالث ضد التطبيع واليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف في 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل سنة.

وستنظم الجبهة المغربية، وقفة احتجاجية مساء اليوم في حدود الساعة السادسة مساء أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، رغم القمع الذي تعرضت له خلال وقفتها الأولى التي نظمتها الأربعاء الماضي، تنديداً بزيارة وزير كيان الحرب الصهيوني إلى المغرب، وإمعان «نظام المخزن» في التطبيع رغم الرفض الشعبي له.

ومن بين المدن التي سيتم بها تنظيم وقفات احتجاجية، مساء اليوم، الرباط، مراكش، مكناس، الدار البيضاء، فاس، أغادير، تارودانت، بني ملال، تازة، تطوان، وجدة، طنجة، المحمدية، خنيفرة، سيدي قاسم والخميسات.

وأكدت الجبهة، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على «تضامن الشعب المغربي الدائم واللامشروط مع الحق الفلسطيني»، قائلةً: «سنبقى غير مطبعين ولا مهرولين ولا منبطحين».

وأبرزت أن الهدف من الوقفات الاحتجاجية عبر كل ربوع المغرب هو التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بمسلسل التطبيع مع الصهيونية، مضيفة: «نحن نقدر صعوبة ودقة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية عالمياً وعربياً، حيث تحالفت الصهيونية والإمبريالية مع صنائعها المحلية وعملائها، في محاولة لإقبار القضية عبر صفقات صارت مكشوفة ومفضوحة بعدما ظلت لعقود في الدهاليز وتحت الطاولات».

وكان وزير الحرب «الإسرائيلي» بيني غانتس، قد زار المغرب، ما بين 23 و25 من تشرين الثاني الحالي.

وعلى هامش هذه الزيارة، وقع الجانبان اتفاقيتين: الأولى اتفاقية عسكرية، والثانية لشراء المغرب مُسيّرات وأسلحة «إسرائيلية».

يجدر بالذكر بأن مدينة طنجة المغربية شهدت في 25 آب من العام الجاري حادثة قتل لأحد «الإسرائيليين» على يد مغربي زعمت السلطات المغربية المطبعة آنذاك «إنه مختل عقلياً».

وكان وزير الخارجية «الإسرائيلي» يائير لبيد في وقت سابق من صيف العام الجاري، قد افتتح في العاصمة المغربية الرباط مكتب اتصال بمثابة ممثلية دبلوماسية للاحتلال تنفيذاً للاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة و«إسرائيل»، الموقّع في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وما زالت المظاهرات قائمة حتى دقيقة إعداد هذا الخبر وانتشرت فيديوهات هذا المساء توثق محاولات قوات الأمن المغربي منع الاحتجاجات واعتداءها عليهم وقمع بالعنف مع وقوع إصابات في صفوف المحتجين.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات
آخر تعديل على الإثنين, 29 تشرين2/نوفمبر 2021 22:20