تبادل لإطلاق النار بين قوات أرمينيا وأذربيجان على الحدود

وعلى حد قول وزارة الدفاع الأرمنية فإنّ القوات الأذربيجانية حاولت بعد ظهر اليوم إحراز تقدم في الاتجاه الشرقي عند الحدود، ما أسفر عن إطلاق نار مكثف بين الجانبين.

وأضاف البيان من الجهة الأرمنية أن العسكريين الأرمن أحبطوا محاولات الجيش الأذربيجاني التموضع في المنطقة المذكورة، ولكن الوضع لا يزال متوتراً، وأن محادثات تجري حالياً بوساطة روسيا لتسوية الوضع.

ولفت البيان إلى عدم وقوع إصابات من الجانب الأرمني جراء الحادث، دون كشف المنطقة التي حصل فيها تبادل إطلاق النار.

من جانبها، حملت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمنية المسؤولية عن «محاولة تدبير استفزاز جديد بهدف تصعيد التوترات عند الحدود في مقاطعة لاتشين».

وذكر البيان من الجهة الأذرية أن العسكريين الأذربيجانيين رصدوا منذ صباح اليوم حشد جنود وآليات قتالية للجيش الأرمني عند الحدود في هذه المنطقة تمهيداً للاستفزاز الوشيك، مضيفاً أن قوات الجيش الأذربيجاني المنتشرة هناك اتخذت «إجراءات عاجلة» لمنعه.

وأوضح البيان الأذربيجاني أن الحديث يدور عن «الإجراءات اللازمة التي تم اتخاذها وفقاً للخطة المعدة مسبقاً»، وأن هذه الإجراءات أجبرت عناصر ما وصفته بـ«جيش العدو» على الانسحاب من المنطقة، أنه «الوضع العملياتي لا يزال هناك الآن تحت سيطرة القوات الأذربيجانية».

ويأتي ذلك بعد نحو عام من الجولة الأخيرة من النزاع المسلح بين الجانبين الأرمني والأذربيجاني في منطقة قره باغ المتنازع عليها. واختتمت جولة الصراع تلك بانتزاع أذربيجان جزءاً ملموساً من الأراضي التي كانت خاضعة على مدى سنين لسيطرة «جمهورية قره باغ» غير المعترف بها دولياً والمدعومة من أرمينيا، ونشرت بعد جولة الصراع الأخيرة قوات حفظ سلام روسية في المنطقة الفاصلة بين الطرفين.